لا تُخبِرنَّ عَن الدُنيا بهارِجا



من قصائدي عبدالعزيز الطائي




لا تُخبِرنَّ عن الدُنيا بهارِجا
...............................فقد كَفَتْ عن اللومِ مناهِجا
و لا تلومنَّ الليلَ في خلاجاتِهِ
...............................اذا الليلُ في الظُلُماتِ مائِجا
فقدْ خُلِقَ الخلقُ من طينَةٍ
...............................غضّاءُ عن أسحانِها مخارِجا
تِلكَ وجُهٌ بين الخلقِ عُرفٌ
...............................وما اختلفتْ أذواقُها درائِجا

يالِتِلكَ الحياةُ في التجافي
...............................والقلبُ مِنْ اِخلاصهِ طواعِجا
أن قلت كفى يا خلقُ حِقداً
...............................أجابني الحِقدُ كُفَّ معارِجا
ولو سُئِلَ القومُ ماذا انتم!!!
...............................لأجابني من القومِ هائِجا
كذا الدُنيا بالأوقاتِ عصيبةً
..............................و لا يشغلنَّ سبيلها سرائِجا
الا مَنْ أوقدَ في الهمةِ وعيٌ
..............................وعَلِمَ أن المَجْدَ بالسيرِواهِجا
شربنا الحُبَّ كأنهَ صفاءً
..............................ولم نعلم أن الحُبَّ لهُ بواعِجا
وما قَتْلُ النفسِ الا حَراماً
.............................وقد حُرِّمتْ على الخلقِ لجائِجا
ولكنهم بالكيدِ كانت لأنفُسِهِمْ
.............................من كيدِها بَعدَ الكيدِ حوائِجا