بماذا أوصت أم ابنتها عند الزواج؟


لنقم برحلة لأم تمتلك صفة النصيحة الصائبة الدالة على الخير و السعادة لإبنتها المقبلة على الزواج...انظروا إلى الدرر كيف تتساقط من فم تلك الأم :


" أي بنية إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت ذلك منك، و لكنها تذكرة للغافل و معونة للعاقل، و لو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى والديها و شدة حاجتهما إليها، كنت أغنى الناس عنه، و لكن النساء للرجال خلقن، و لهن خلق الرجال.


أي بنية....إنك فارقت بيتك الذي منه خرجت، و عشك الذي فيه درجت، إلى رجل لم تعرفيه و فرين لم تألفيه، فكوني له أمة يكن لك عبدا، و أحفظي له خصالا عشرا يكن لك ذخرا:


· أما الأولى و الثانية: فالخشوع له بالقناعة و حسن الطاعة.


· اما الثالثة و الرابعة: فالتفقد لموقع عينه و انفه، فلا تقع عينه منك على قبيح و لا يشم منك إلا أطيب ريح.


· أما الخامسة و السادسة: فالتفقد لوقت منامه و طعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، و تنغيص النوم مغضبة.


· أما السابعة و الثامنة: فالاحتراس بماله، و الإرعاء على حشمه و عياله و ملاك الأمر في المال حسن التقدير و في العيال حسن التدبير.


· أما التاسعة و العاشرة: فلا تعصي له أمرا، و لا تفشي له سرا، فإنك إن خالفت أمره أو غرت صدره، و إن أفشيت سره، لم تأمني غدره.


ثم إياك و الفرح بين يديه إن كان ترحا، و الترح بين يديه إن كان فرحا، فإن الخصلة الأولى من التقصير و الثانية من التكدير، و كوني أشد ما تكونين له إعظاما، يكن أشد ما يكون لك إكراما، و كوني له أشد ما تكونين له موافقة، يكن أطول ما يكون لك رأفة، و اعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، و هواه على هواك فيما أخببت أو كرهت و الله يخير لك".


أقل ما يقال عن هذه النصيحة أنها وفت حقها، فهل تجد آذانا صاغية؟