لارضاء
الحماة ننصح الزوجة بإرضاء غرورها بتركها تأخذ القرارات في الأشياء العامة
مع الإحتفاظ بمساحة من القرارات الخاصة بينها وبين زوجها، مع الحرص علي
عدم الاصطدام بها.

كما تنصحها بإتباع عدة خطوات, أهمها: أولا: إستراتجية ضبط إيقاع العلاقة..
وهي ما يطلق عليها مهارة القرب والبعد, وفيها تقوم الزوجة بتحديد متي تقرب
من أم الزوج لتكسب ودها كأوقات مرضها أو مرض شخص في الأسرة أو في مناسبة
معينة, أو مساعدتها في أعمال المنزل في بعض الأوقات, وفي نفس الوقت تستطيع
تحديد أوقات البعد سواء بالكلام أو التواجد لتجنب حدوث خلاف بينهما.

ثانيا: إستراتجية التعامل مع الجزء المضيء في الشخصية, فقد تكون أم الزوج
مسيطرة وعصبية لكنها علي الجانب الآخر كريمة, وعلي زوجة الإبن أن تركز علي
التعامل مع أم الزوج في هذه النقطة وتبتعد عن الجانب المظلم.

ثالثا: إستراتيجية التقبل , والتي تعتمد على تقبل الآخر بعيوبه ومميزاته,
وثقافة التعامل مع الآخر من كافة جوانبه ليست سهلة ولايستطيع أى فرد
إتباعها, وقد تاتي بنتائج عكسية إذا تم التعامل بشكل خاطيء, لذا يجب على
الزوجة تنمية هذه القدرة أولا وإن لم تستطع عليها عدم إتباعها مرة أخري.

رابعا: إستراتجية التجنب, وتأتي كمرحلة أخيرة بعد إتباع كافة الاستراتجيات
وعدم نجاحها, وهي للحفاظ علي العلاقة وعدم تدميرها, حيث أن الاختلاط
الخاطيء مع أم الزوج الشريرة يؤدى إلي تراكم سلبي لدي زوجة الإبن التي فعلت
كل شيء من أجل كسب ودها، ومن هنا لابد من الحفاظ علي سطحية العلاقة قدر
الإمكان لتجنب المشكلات.

واعتبرت الاخصائية النفسية الزوج مسئولا مع الزوجة عن إنجاح العلاقة بينها
وبين أمه، فمن المفترض أن يتحمل مسئولية الحفاظ علي توازن العلاقة بين أمه
من ناحية وزوجته من ناحية أخري, ويضع النقاط علي الحروف من البداية, وأن
يراعي عدم التحامل علي طرف علي حساب طرف آخر, خاصة الجانب الأضعف في كثير
من الأحيان وهو الزوجة، والتي يجب عليها أن تتحمل طوال الوقت ولا ترفع
صوتها, ودائما هي التي تصبح مخطئة, فلابد أن يعلم أن لكل من الزوجة والأم
حقوق وواجبات, ولكل منهما مساحة حرية لايجب أن يتدخل فيها الطرف الآخر,
مؤكدة أنه دائما من الناحية الظاهرية ما تكون أم الزوج الأكثر مشاكسة
وشراسة لأن لها سلطات أكبر, أما من الناحية الداخلية قد يكون السبب سوء
تصرفات الزوجة.

الوقاية خير من الحماة

ولتجنب الوقوع في مأزق الحماة المتسلطة, وجهت بدران مجموعة من النصائح
للفتاة المقبلة علي الزواج قائلة:

- إبتعدى عن الرجل "إبن أمه" عند الإختيار لكونه شخصية إعتمادية , فهو لا
يستطيع أن يفعل أي شىء دون الرجوع لوالدته, واعلمي أنك إذا تزوجتيه أنك
تزوجت أمه معه, لأنه سيعطي لها مساحة كبيرة من حرية التصرف وإبداء الرأي في
حياتكما الزوجية وهو ما سيؤدي لمشاكل لا حصر لها.

- إذا شعرت أن حماتك متسلطة فلا تتمي الزواج, فالحماة الشريرة تظهر من
البداية في فترة الخطوبة في الإتفاقيات الخاصة بالزواج وفي التعاملات
الشخصية، وإذا تحملتي من البداية فاعلمي أن عليك التحمل طوال الوقت بعد
الزواج.

- ضعي حدوداً للعلاقة بينك وبينها من بداية الخطوبة حتي لا تقتحم حياتك
وتعتبر ذلك حق أصيل لها.

- كوني على يقين أن عيوب خطيبك لن تتغير بعد الزواج, فالزواج ليس ماكينة
يدخل فيها الزوج ويخرج شخصاً آخر، فإذا لم يضع حدوداً من البداية بعلاقته
بأمه فلن يستطيع أن يضعها بعد الزواج، خاصة إذا لم يكن له مصدر دخل بعيداً
عنها ولم يكن له وحدة سكنية منفصلة.