بريطانيا  لا تستبعد ضربات جوية ضد تنظيم الدولة 370
أعلنت بريطانيا أنها فشلت في إنقاذ رهينة بريطاني لدى تنظيم الدولة الإسلامية، وأكدت أنها لا تستبعد استهداف التنظيم بضربات جوية، ويتزامن ذلك مع مساعٍ أميركية لتشكيل تحالف دولي ضد التنظيم بعد ذبحه صحفيا أميركيا ثانيا تحققت واشنطن ولندن من صحة التسجيل الذي بثه التنظيم لذبحه أمس.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن بلاده كانت على علم بوجود رهينة بريطاني، مؤكدا أن لندن ستبحث كل خيار ممكن لحماية هذا الشخص.
وأضاف هاموند أن هذا الأمر لا يسبب أي تعديل في الخطط الإستراتيجية البريطانية، وقال إنه يتم دراسة الخيارات المتاحة بعناية لدعم الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق في الدفاع عن نفسها ضد تهديد التنظيم.
وجاء ذلك بعد اجتماع للجنة الأزمات البريطانية بشأن الرهائن البريطانيين لدى تنظيم الدولة.
وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أمام البرلمان في لندن "دولة مثلنا لن يروعها قتلة بربريين مثل هؤلاء".
وكان تنظيم الدولة نشر أمس فيديو جديدا يحمل عنوان "رسالة ثانية إلى أميركا" يظهر ذبح الصحفي الأميركي ستيفن سوتلوف، على يد أحد مسلحيه الذي توعد بقتل رهينة بريطاني، وقال "لقد عدت يا أوباما (الرئيس الأميركي). لقد عدت بسبب سياستك الخارجية المتغطرسة تجاه الدولة".
بريطانيا  لا تستبعد ضربات جوية ضد تنظيم الدولة 3f8d3525-d31a-4b4d-8b80-7def7a5301d4
تحالف
وقد دفع مقتل سوتلوف بواشنطن إلى تعزيز قواتها في بغداد، والإسراع لبناء تحالف دولي لمجابهة التنظيم.
وقال السكرتير الإعلامي لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الأدميرال جون كيربي أن الرئيس باراك أوباما سيتشاور هذا الأسبوع مع حلفائه بحلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن خطوات إضافية ضد قوات تنظيم الدولة "ولبناء تحالف دولي واسع لتنفيذ إستراتيجية شاملة لحماية شعبنا ومساعدة شركائنا ضد تنظيم الدولة".
وتعهد الرئيس أوباما بالمضي قدما في حملة عسكرية ضد "الجهاديين" في العراق، مشيرا إلى أن الأمر سوف يستغرق فترة لإخراجهم من العراق.
وقال أوباما -في مؤتمر صحفي بأستونيا- اليوم إنه لا بد من إيجاد إستراتيجية إقليمية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ليس فقط من الجو بل على الأرض أيضاً.  
كما قرر الرئيس الأميركي إيفاد وزيري الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هيغل إلى الشرق الأوسط, لبحث إقامة تحالف دولي في مواجهة تنظيم الدولة.
وقد لقي حادث ذبح سوتلوف ردود أفعال غاضبة ومستنكرة، ووصفته تصريحات لقادة غربيين وعراقيين بأنه "مثير للاشمئزاز وهمجي" ودليل على ضرورة أن يعمل العراق والغرب معا لهزيمة تنظيم الدولة.