بشير يتغلب على صيام السودان عن التهديف




بشير يتغلب على صيام السودان عن التهديف منتدى شباب عدن  1328175880-b


لم تسجل السودان أي هدف في نهائيات كأس أفريقيا للأمم لمدة 36 عاما، واحتاج الأمر للاعب غير معروف نسبيا هو محمد أجمد بشير لينهي هذه اللعنة.


وكانت آخر مرة يجل فيها بطل افريقيا 1970 أهدافا في البطولة الأفريقية
الأهم هو يوم 6 مارس 1976 حين تعادلت مع الكونغو الديمقراطية (زائير وقتها)
1-1 وسجل النجم التاريخي علي جاجارين هدف صقور الجديان بينما تعادل
مولومبا نداي للكونغو الديمقراطية.


وبعد غياب 32 عاما عن البطولة عادت السودان للظهور في نهائيات غانا 2008 إلا أنها لم تسجل أي هدف في مبارياتها الثلاثة، ليعيد بشير كتابة التاريخ حين سجل هدفين في تعادل فريقه مع أنجولا 2-2 في مالابو في مرحلة المجموعات.


وقال بشير صاحب النظرة الخجولة لCafonline.com في فندق فريقه في باتا "كان شعورا لا يصدق أن أكسر رقما لازمنا لفترى طويلة للغاية. أنا فخور بهذا الانجاز وهذه مجرد البداية لأشياء أخرى أفضل".


ولعب الهدفان دورا مهما في تأهل السودان
التاريخي لربع النهائي بفضل فوزها على بوركينا فاسو 2-1 وبفارق الأهداف عن
أنجولا التي خسرت من كوت ديفوار 2-صفر في المباراة الثانية بالمجموعة،
وبالنسبة لبشير فإن أجواء التأهل كانت موجودة في معسكر الفريق بعد خطف نقطة
هامة من أنجولا.


وقال بشير "كنا
متحفزون بواقع أننا كسرنا عقدة عدم التهديف. كنا مصرين على تحقيق الحلم
الذي تمكننا بالفعل من تحقيقه من أجل الفريق وكل الشعب السوداني. الآن نرغب
في الذهاب لأبعد نقطة ممكنة
".


وقبل تسع سنوات كان بشير
في شوارع الخرطوم يبحث عن مستقبله الكروي، وكان محظوظا أن يتم اكتشافه من
قبل مسئولي نادي المورده حيث قضى خمس مواسم متميزة مع الفريق الثالث في
الكرة السودانية. وفي 2010 انضم لعمالقة أم درمان الهلال ليبدأ بعدها
مسيرته الدولية.


ومع مشاركته في كأس أفريقيا للأمم مع أبرز نجوم القارة السمراء أثبت قدراته بفضل إصراره وعمله الشاق، وقال "فرصة
اللعب مع منتخب بلادي كانت حلما وتحقق، أما اللعب في كأس أفريقيا للأمم
فهو شعور لا يصدق، وأن أسجل أول أهداف بلادي في النهائيات بعد 36 عاما فهذا
أكثر بكثير مما تخيلت. أعتقد أن هذه هي أفضل لحظات مسيرتي الكروية وأؤمن
أنني سأبحث عن المزيد
".


وبالنسبة للاعب ذو ال28 عاما كانت المشاركة في بطولة سيكافا في عاصمة
تنزانيا دار السلام العام الماضي هي الحافز الرئيسسي وراء ظهوره المؤثر في
هذه البطولة، وقال "أنا ممتن لبطولة سيكافا التي منحتني
فرصة اللعب العام الماضي في تنزانيا. كانت الاستعداد المثالي لي وللفريق
وهي السبب وراء النتائج التي حققناها
".


ويعد تأهل السودان
انجازا لممثل اقليم سيكافا الوحيد في النسخة 28 للبطولة الأفريقية الأهم
والأبرز، كما أن صقور الجديان هم الفريق الوحيد الذي ذهب للبطولة بفريق
كامل من المحليين، وقال بشير أن هناك إيجابيات وسلبيات كثيرة تخص هذا الأمر، وأنه يأمل أن يبدأ مشواره الاحترافي عقب هذه البطولة، وأضاف "أحد أحلامي هي اللعب في أوروبا وكل زملائي يحلمون بهذا. نأمل أن تفتح لنا هذه البطولة أبواب الاحتراف الخارجي".


وحول البطولة يبدو المهاجم الموهوب غير مندهش من خروج القوى الكبرى مثل السنغال والمغرب وأكد "المستوى
كان عاليا جدا في البطولة. كأس أفريقيا للأمم بطولة كبيرة وواحدة من أهم
البطولات في العالم لم أشعر بالمفاجأة من النتائج والتي تثبت أن الكرة
الأفريقية تطورت بشدة. إذا لعبت جيدا يمكنك الفوز بأي مباراة
".


وتلتقي السودان مع زامبيا في ربع النهائي يوم السبت في باتا.