آلسلآم عليكم ورحمة الله وبـركاتـه



╣ سُبل الإبتعاد عن مشكلة النحافة لدى الاطفال ╠ Cc33db71-afa0-4a86-995a-8f0a5b337926


عودى طفلك على حب الطعام





أول
ما يجب معرفته: هل ابنك نحيف فعلا، بحيث تعد نحافته أمرا يثير القلق؟ لا
تحكمي بعينيك.. لا تقيسيه بالنسبة لما ترين عليه أصدقاءه وزملاءه، في
الصفحة المقابلة رسم بياني لمتوسط أوزان وأطوال الأطفال في مصر.. هذه
القياسات أخذت بناء علي قياسات لعينة من الأطفال المصريين تزيد علي 3700
طفل ما بين سنتينو20 سنة، والآن الأم القلقة ستقيس طول الابن أو وزنه
وتدونهما.






الخط
الأفقي في أسفل الرسم يشير إلي عمر الطفل أما الخط الرأسي على جانبها
فيشير إلى الطول والوزن والحجم العام. ضعي يدك على المربع المطابق لعمر
طفلك على الخط الأسفل ثم ارتفعي بأصبعك في خط مستقيم إلى أن تصلي للرقم
المساوي لقياساته.. هنا ضعي نقطة، وكرري نفس العملية السابقة بالنسبة للوزن
والكتلة العامة.




إذا
كانت النقط التي وضعتها تقع في أي مكان من المنطقة المظللة ما بين 3%
و97% فابنك طبيعي جدا.. إذن واصلي الاهتمام الطبيعي بغذائه وصحته، ولا
تعطه أي نوع من فواتح الشهية مطلقا كما تنصح الدكتورة أميرة إدريس..






إذا كان ابنك يقع علي حافة خط 3% أو أقل منها



قومي
بعمل تحليل دم له لمعرفة نسبة الحديد في الدم فأحيانا يؤدي نقص الحديد
وبعض أنواع من الفيتامينات إلى عدم شعور الطفل بالجوع، ثم اذهبي بطفلك إلى
إخصائي تغذية,فاتباع نظام غذائي خاص قد يساعده على القفز لمستويات النمو
الطبيعية.




يمكنك
إعطاؤه بعض أنواع الفيتامينات الكاملة المدعمة بفواتح الشهية الضعيفة
(تأكدي أن ذلك النوع لا يعمل على الجهاز العصبي المركزي أو مراكز الشعور
بالجوع في المخ لأن تلك الأنواع ضررها أكثر من فائدتها).




إذا
لم يتحسن الطفل بعد شهر من المحاولات السابقة يجب عرضه على طبيب غدد
صماء.. ولكن لا تتسرعي بالقفز إلي هذه الخطوة قبل استنفاد المحاولات
السابقة.




إذا
كانت قياسات ابنك طبيعية ولكنه يميل إلى النحافة ( قياساته في المنطقة ما
بين 3% والخط الداكن) فهذا كما ذكرنا لا يدعو للقلق إطلاقا، فابنك طبيعي
100% وقد ترجع نحافته إلى أحد الأسباب الطبيعية.




الوراثة
مثلا كأن يكون أحد الأبوين دقيق البنية، مع ملاحظة أن المقارنة لا تصح في
مثل هذه السن وقبل تراكم كميات من الدهون، وعلما بأن 20% من الأطفال قد
يرثون أحد الأقارب بخلاف الأب والأم.. وعليه تكون النحافة طبيعية ومقبولة
ولا تحاولي تغييرها.






فترة
الحمل قد تحمل تفسيرا لنحافته، فالتعرض لاضطرابات، والقيام بريجيم أثناء
الحمل، وتعرض الطفل لولادة صعبة أو طويلة أكثر من اللازم، أو وجود ورم
ليفي بالرحم وتعرض الأم لأمراض أثناء الحمل.. كلها عوامل قد تؤدي إلى
النحافة.





هل عظامه تبدو جيدة؟



فإذا
كان الطفل مثلا لديه مشاكل في الرضاعة أو الهضم أو تأخر في تقبل الأكلات
الصلبة.. سوء التغذية يؤثر قطعا على نمو العظام، وهذا النموذج نراه متكررا
في أطفال المناطق الأشد فقرا في العالم حيث نجد أن حجم الهيكل العظمي لا
يتناسب مع حجم الرأس.




مهما
تكن الأسباب، المهم دائما هو الحل.. ولأن هذه النحافة طبيعية كما ذكرنا
وكما أكد لنا جدول القياسات، فكل ما يمكننا عمله هو مساعدة الطفل في اكتساب
عادات وأسلوب حياة صحي يساعد جسمه على النمو، إذن ما هي هذه الحياة
الصحية؟



الاستيقاظ المبكر هو أولى الخطوات، فالنوم لساعة متأخرة يصيب الطفل بالخمول ويفقده شهيته للطعام لأكثر من نصف اليوم.



وجبة
الإفطار قد تساعده أيضا، فكل العمليات الحيوية بالجسم تخفت وتهدأ أثناء
النوم بما في ذلك معدل حرق الطعام، فتأتي وجبة الإفطار بمثابة الإشارة
للجسم بنهاية النوم وبدء العمل من جديد بالمعدلات الطبيعية للوظائف، ويبدأ
الجسم في حرق الطعام ومن ثم يبدأ الشعور بالجوع واستهلاك المزيد.. وهكذا.




أما
الرياضة فهي الحل المثالي، الجهد البدني المبذول في الرياضة يسرع ضربات
القلب وبالتالي يزيد من تدفق الدم في الجسم وما يتبعه من زيادة معدل حرق
السعرات الحرارية، مما يترك ابنك جائعا، ولكن يجب التأكد من تناول ابنك
أطعمة صحية قبل اللعب بفترة كافية وبعده وبدون مبالغة.. فلا تحشي فم طفلك
بالطعام رغما عنه.






وجبات
صغيرة وكثيرة ستزيد من الغذاء في جسمه، وبدلا من تقديم 3 وجبات كبيرة
قدمي 5 أو 6 وجبات صغيرة عبر اليوم، أعرف كأم أن هذا الحل صعب التحقيق
أثناء الدراسة لغياب الأطفال لأكثر من نصف اليوم خارج البيت ولكن يمكن
الالتفاف حول ذلك بإعطاء ابنك بجانب وجبته الأساسية بعض المأكولات اللذيذة
التي يسهل تناولها بين الحصص مثل ثمرات قليلة من التين أو المشمش المجفف،
بعض حبات قليلة من اللوز أو عين الجمل، مكعبات جبن شيدر مثلا أو فطائر
محلاة.



لا
تخافي من السكريات بدعوى أنها تشبعه وتصرفه عن الغذاء.. لأن السكريات
ترفع نسبة الأنسولين وتحفز الجسم على عملية الحرق بطاقة أكبر وتنشط عملية
التمثيل الغذائي، مما يترك الطفل جائعا بعدها بساعة أو ساعتين على الأكثر،
وعندها امتنعي عن تقديم المزيد من السكريات فهذا وقت وجبة غذائية
متكاملة.