بالإنجليزي (20) | عودة "هيمنة" البريميرليج يبدأ من الدوري الأوروبي 253445hp2
للمرة الأولى منذ موسم 1996/1997 تغيب
الأندية الإنجليزية عن ربع نهائي دوري أبطال أوروبا وللمرة الأولى منذ موسم
2002/2003 تتأهل 3 فرق إسبانية لربع نهائي البطولة، ما جعل البعض يعتقد أن
كرة القدم الإنجليزية في طريقها لفقدان سيادتها الأوروبية لصالح الآخرين.

لكن
يبقى "البريميرليج" صاحب رونق لا ينطفئ تحت أي ظروف ويظل هو البطولة
الأقوى في العالم، فدوري الأبطال لم يكن أبدًا معيارًا لأي تفوق لبطولة على
الأخرى، فعلى سبيل المثال فإن وجود أندية ألمانية أكثر من الأندية
الإيطالية لا يُعني أن الدوري الألماني أفضل من الإيطالي، هذا كما أن
اللاعبين الإسبان والطليان والألمان يأتون للدوري الإنجليزي للتألق وليس
العكس لأن الدوري الإنجليزي الأقوى والأشهر، ولأن الدوري الإسباني بدون
ريال مدريد وبرشونة لن يقل عن الدوري الفرنسي
بالإنجليزي (20) | عودة "هيمنة" البريميرليج يبدأ من الدوري الأوروبي 245549hp2
ويبقى السؤال هل هذا يمنع أن كرة القدم
الإنجليزية تُعاني؟ نعم تُعاني ولكن المعاناة ليس سببها تفوق الآخرون بل
سببها النظام الصعب والشاق المتبع في إنجلترا، فالأندية الإنجليزية لا
تتحصل على راحة شتوية مثل كافة الفرق الأوروبية الأخرى، هو أمر يجعلها تحت
عبء بدني أكثر، والأهم أن الأندية الإنجليزية تُقاتل في الصعيد المحلي على 3
بطولات.
بالإنجليزي (20) | عودة "هيمنة" البريميرليج يبدأ من الدوري الأوروبي 123259hp2
حتى مع الغياب الإنجليزي على صعيد دوري
الأبطال، لكن كرة القدم الإنجليزية لم تختفي من على الساحة الأوروبية وعوضت
هذا الغياب بتأهل ثلاثة أندية للدور ربع النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي،
وهنا ستكون الإنطلاقة الحقيقية للكرة الإنجليزية، فدائمًا ما كانت
البطولات الثانية والمهمشة في أوروبا ككأس الاتحاد الأوروبي نقطة إنطلاق
للإنجليز في الأبطال، وخير دليل فوز مانشستر يونايتد بمسابقة كأس الكروس
على حساب برشلونة عام 1992 كانت محطة في عودة الإنجليز للأضواء.
بالإنجليزي (20) | عودة "هيمنة" البريميرليج يبدأ من الدوري الأوروبي 242185hp2
الأمر نفسه تكرر في موسم 1999/2000 حين
خرج مانشستر يونايتد من بطولة دوري الأبطال وخسر آرسنال نهائي كأس الاتحاد
الأوروبي عام 2000، لكن ليفربول استعاد الهيبة الإنجليزية في عام 2001 حين
حقق البطولة الأوروبية الثانية، ثم صعد مانشستر يونايتد للدور قبل النهائي
في عام 2002، لذلك فالغياب الإنجليزي ماهو إلى كبوة جواد ستعود بعدها الكرة
الإنجليزية لوضعها الطبيعي.

لكن
يبقى الدور الأكبر يقع على كاهل الاتحاد الإنجليزي ورابطة الأندية
المحترفة، وكلاهما مطالب بتنظيم مواعيد المباريات للأندية الإنجليزية
الثلاث التي تنافس على الدوري الأوروبي، فمن غير المعقول أن يلعب تشيلسي 3
مباريات من العيار الثقيل في 6 أيام فقط!، كما أن توتنهام في صراع محتدم مع
آرسنال على المركز الرابع في الدوري، فيما يُقاتل نيوكاسل من أجل تجنب
الهبوط، وبخلاف فذلك فإن الرابطة والاتحاد سيتحملان مسؤولية تراجع الدوري
الإنجليزي.

الدوري
الأوروبي هو الفرصة الأخيرة كي تستعيد إنجلترا هيبتها، ويكون نقطة إنطلاق
للموسم المقبل في دوري الأبطال، فدائمًا ما تصنع الثقة الفارق، وعلى سبيل
المثال عندما فاز بورتو بلقب كأس الاتحاد الأوروبي في عام 2003، نجح بعدها
بعام في التفوق على نفسه تحت قيادة مورينيو وفاز بلقب دوي أبطال أوروبا،
فالخصم حينما يواجهك وأنت بطل متوج، يختلف عندما يواجهك وأنت مكسور، مثلما
هو الحال مع ليفربول الذي مازال يبحث عن هويته الأوروبية لابتعاده عن
البطولة المحببة له منذ سنوات، لذلك يتعرض لنتائج سلبية جعلته يفقد سمعته
المعهودة عنه.

في النهاية،
مع هدم هذا النظام الشاق والصعب من قبل الاتحاد الإنجليزي ورابطة الأندية
ومنح الأندية الإنجليزية متنفسًا كبيرًا يُساعدهم على النهوض بالكرة
الإنجليزية مرة أخرى، ستعود إنجلترا لتسيد أوروبا كما فعلت في العقد
الأخير.