المعروف أن التوت البري يفيد في الوقاية من التهابات وإصابات القناة البولية الجرثومية, ولكن يبدو أن الأشخاص الذين يملكون تاريخا سابقا للإصابة بحصى الكلى قد يعرضون أنفسهم لخطر كبير إذا ما تناولوا ثمار هذا النبات أو مكملاته الغذائية المستخلصة على شكل أقراص.
وأوضحت الدكتورة مارثا تيريس, من المركز الطبي بجامعة ستانفورد الأميركية, أن مركبات الأوكزاليت في التوت تتفاعل مع الكالسيوم لتكوين مركب كالسيوم أوكزاليت, الذي يتجمع ويترسب في الكلى على شكل حصى, عندما يصبح البول مشبعا به.
وأظهرت الدراسة الجديدة التي أجريت على امرأتين وثلاثة رجال, تراوحت أعمارهم بين 26-37 عاما, تناولوا 450 غراما من أقراص التوت المركزة يوميا لمدة أسبوع, وتم فحص عينات بولهم خلال 24 ساعة قبل أكل توت وبعده, وظهر أن مركبات الأوكزاليت الموجودة في بول المرضى زادت بحوالي 43%.
وقال الباحثون في دراستهم التي نشرتها مجلة "المسالك البولية" الطبية المتخصصة, إن زيادة مركبات الأوكزاليت في البول إلى أعلى من حده الطبيعي حتى بنسبة 10% فقط, يسبب ترسب الكالسيوم أوكزاليت, لذلك فإن الأوكزاليت الموجود في الغذاء يشجع على تشكل حصى الكلى عند الأشخاص الحساسين.
ومع ذلك, يرى الخبراء أن الكمية اليومية من التوت المستهلك في الدراسة, تعادل حوالي ثلاثة لترات من عصير التوت, في حين أن معظم منتجات التوت لا تحتوي على تلك التراكيز العالية منه.