هذا الشهر هو شهر القرآن الكريم، لتدبره ولقرائته ولسماعه وللتمعن في معانيه، أليس هو كلام الله سبحانه وتعالى وصراطه المستقيم، ورسالة التوحيد الذي بعث به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وقد
أثنى الله سبحانه وتعالى على من يقرأه ويتدبره في سورة (فاطر: 29-30) (إن
الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرّاً وعلانية
يرجون تجارة لن تبور* ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور)، أي
الذين يؤدون الصلاة بمواقيتها وأدائها الكامل وينفقون من أموالهم في سبيل
الله ويتصدقون على الفقراء فلن يضيع عند الله سبحانه وتعالى بل سيوفيهم
أجورهم وأجر المسلم هو الجنة، نسأل الله أن نكون من أهل الجنة.
وعن
النبي صلى الله عليه وسلم قال في فضل قراءة القرآن (اقرءوا القرآن فإنه
يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) رواه مسلم. أي يشفع لك بالطاعة والإيمان
ويقول القرآن يا رب إني حرمته النوم فشفعني فيه، ولا يزال كذلك حتى يشفع
فيه. وأيضا من كرم الله سبحانه وتعالى في الحديث المشهور عن عبدالله بن
مسعود رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 'مَنْ قَرَأَ
حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ
أَمْثَالِهَا لا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ
حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ' رواه البخاري. أي بكل حرف من كتاب الله لك بها حسنه
والحسنات تتضاعف بكرم من الله وفضله، وعن النبي صلى الله عليه وسلم فيما
يرويه عن ربه (عبدي إن
أتيتني نهاراً قبلتك، وإن أتيتني ليلاً قبلتك، إن تقربت إلي شبراً تقربت
إليك ذراعاً، وإن تقربت إلي ذراعاً تقربت إليك باعاً، وإن أتيتني تمشي
أتيتك هرولة) أي كان الله اكثر اقبالا من العبد لنفسه.
وليعلم المسلم أنه لو أقبل إلى الله بالطاعة لكان سمعه وبصره الذي يبصر
به، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن
الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي
بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى
أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي
يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه
"
واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه جهاد بالنهار على
الصيام و جهاد بالليل على القيام فمن جمع بين هذين الجهادين و وفيى
بحقوقهما و صبر عليهما وفي أجره بغير حساب ". [ لطائف المعارف 360 ] و من
صور اختصاص شهر رمضان بالقرآن الكريم صلاة التراويح ، فهذه الصلاة أكثر ما
فيها قراءة القرآن ، وكأنها شرعت ليسمع الناس كتاب الله مجودا مرتلا ، و
لذلك استحب للإمام أن يختم فيها ختمةكاملة
من خصائص شهر
رمضان , أنه شهر القرآن "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيه ِ
الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ "
[البقرة،الآية: 185] فالقرآن فيه شأن في إصلاح القلوب والهداية للتي هي
أقوم لمن تلاه وتدبره وسأل الله به.
وكم جاء عن النبي , صلى الله عليه وسلم , من بيان لفضل تلاوة القرآن بقوله ,
صلى الله عليه وسلم: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة , والذي
يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران "وقوله , صلى الله عليه وسلم
: "اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعا لأهله يوم القيامة "وقوله , صلى الله
عليه وسلم : "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً "وقوله , صلى الله عليه
وسلم : "خيركم من تعلّم القرآن وعلمه "
وكلها أحاديث صحيحة , متضمنة لأعظم البشارات لتالي القرآن عن تفكر وتدبر ,
فكيف إذا كان في رمضان ؟ ! علماً بأن ثواب العمل يتضاعف فى رمضان سبعين مرة
كما في حديث سلمان المرفوع وفيه :
"من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير , كان كمن أدى فريضة فيما سواه , ومن أدى
فيه فريضة , كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه " فيجتمع للعبد في رمضان
مضاعفة العمل ومضاعفة الجزاء عليه.
وعلى هذا فإننا سنصل إلى أن قراءة حرفاً واحداً من القرآن فى رمضان يعادل سبعين حسنة وهذا بالنسبة لحرفاً واحداً
فكم من الحسنات يجنيها خاتم القرآن؟
!
أختى تعالى
معانا فى رمضان نقرأمن أول جزء فى القران ونشجع بعض كل يوم تدخلى تقولى
قريتى كام جزء وبقيتى فى الجزء الكام وربنا يعنا ونختمه أكثر من مره خلال
هذا الشهر الفضيل يلا مستنيه مين تقولى أنا معاكى ونلتزم بالدخول يوميا
وبإذن الله فيه شهادات تقدير ليكى كل ماتختمى خاتمه