سجل فرناندو
توريس هدفين ليقود فريقه تشيلسي لفوز ثمين على ضيفه روبين كازان الروسي
بثلاثة أهداف مقابل هدف في ذهاب ربع نهائي بطولة الدوري الأوروبي، ليُصبح
"البلوز" بحاجة لأي تعادل أو حتى الخسارة بفارق هدف في مباراة العودة في
روسيا للتأهل لنصف نهائي البطولة الأوروبية الثانية.
ولم يظهر
الفريق الروسي الذي كان قد أطاح بحامل اللقب أتليتكو مدريد الإسباني
بالمردود المتوقع، حيث كان الفريق اللندني الطرف الأفضل في أغلب فترات
المباراة.
وأجرى رافائيل
بينيتيز تغييرات عديدة على تشكيلة الفريق التي واجهت مانشستر يونايتد في
كأس الاتحاد الإنجليزي يوم الأثنين الماضي، فزج من البداية بكلاً من
"فيكتور موسيس وفرانك لامبارد ويوسي بن عيون وتوريس".
ومنح
توريس فريقه الأسبقية في الدقيقة 16 عندما أرسل له المدافع دافيد لويز كرة
طولية ضربة عمق دفاع الفريق الروسي، واستلمها "النينيو" بطريقة رائعة ثم
أسكنها الشباك، ليؤكد أن أهدافه بالتخصص في هذه البطولة.
بدأ
الفريق الروسي تخليه عن حذره الدفاعي رويدًا رويدًا، وتعملق حارس تشيلسي
بيتر تشيك وحرمه من التعادل عندما وقف في وجه قذيفة من قبل ناتشو من مسافة
بعيدة في الدقيقة 20، رد عليها برتراند بمحاولة عنترية عندما اخترق وتلاعب
بكل من واجهه لكن دفاعات روبين كازان أنقذت الموقف في اللحظات الأخيرة.
ونجح
الجناح النيجيري فيكتور موسيس في مضاعفة النتيجة للبلوز بالهدف الثاني في
الدقيقة 31، بعد كرة مردتة من قبل دفاعات روبين كازان استلمها موسيس على
صدره على خط منطقة الجزاء قبل أن يُطلق في الأخير تصويبة بوجه قدمه استقرت
في الزاوية المستحيلة لحارس الضيوف.
لكن
العملاق اللندني لم يختتم الشوط الأول بالطريقة الجيدة عندما احتسب حكم
المباراة ركلة جزاء لروبين كازان بعد لمسة يد على قائد تشيلسي جون تيري،
سجلها ناتشو بنجاح مقلصًا النتيجة لفريقه.
بداية
الشوط الثاني جاءت على وقع محاولة خطيرة عن طريق خوان ماتا تألق فيها حارس
الفريق الروسي وحرمه من الهدف الثالث، ثم سدد راميريز كرة قوية من مسافة
بعيدة ذهبت جانبية.
فيما
جاءت أخطر محاولات روبن كازان عن طريق هدافه روندون الذي دخل في الشوط
الثاني بتصويبة قوية أمسكها تشيك على مرتين في الدقيقة 64، لكن توريس نجح
في الابتعاد في النتيجة لصالح تشيلسي محرزًا هدفه الشخصي الثاني بضربة رأس
متقنة إثر كرة عرضية ولا أروع من مواطنه وأحد نجوم المباراة خوان ماتا في
الدقيقة 69.
وضغط الفريق
الروسي بقوة في الرمق الأخير من المباراة، إلا أن ذلك كاد أن يُكلفه الهدف
الرابع، بعد أن صوب راميريز كرة خطيرة من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت
بسلام على مرمى كازان، الذي أصبحت مهمته صعبة في مباراة العودة على ميدانه.