جميع الخيارات مفتوحة، لكن اختيار أموال الإمارات سيدمر علاقته بأهم جماهير بريطانيا !
لم
يخف المدرب البرتغالي الشهير "جوزيه مورينيو" حبه الكبير لنادي تشيلسي رغم
المعاملة الجافة التي لاقاها في آخر مواسمه بملعب ستامفورد بريدج من
الملياردير الروسي "رومان إبراموفيتش" الذي قرر فجأة إقالته وتعيين
الصهيوني جرانت بدلاً منه في صدمة لم يتقبلها عشاق النادي حتى وقتنا هذا.
فوز
الرجل الخاص بكأسي الاتحاد الأوروبي ودوري أبطال أوروبا عامي ٢٠٠٣ و٢٠٠٤
رفقة بورتو لم يحقق له الشهرة القارية والعالمية كما أراد، فهناك من قلل من
الإنجازين لسهولة مشوار بورتو نحو النهائيين وعدم مواجهته أندية ذات صيت
وباع طويل، لكن بعدما هزم الجميع في الدوري الإنجليزي الممتاز فور تدريبه
لتشيلسي صار "مورينيو" علامة من العلامات المؤثرة في عالم التدريب ليكتسب
شعبية جارفة حول العالم.
مْن يحب لا يكره!
مورينيو المشاكس، المعروف بلسانه السليط،
وجراءته اللا محدودة، لم يتناول تفاصيل المشاكل التي اصطدم بها في تشيلسي
وأدت لاقالته في نهاية المطاف خلال أحاديثه الصحفية حتى بعد نجاحه الكبير
مع "الإنتر" بمعانقة الثلاثية، وإن دل على شيء فيدل على صدق حبه واحترامه
لفريقه القديم، واحتمال عودته لتولي زمام الأمور، لاسيما بعد التصريحات
التي أدلى بها مع بداية هذا الأسبوع عن احتمالية عودته إلى أحد الأماكن
التي سبق وعمل فيها دون تحديد اسم ما، ومن هنا خرجت العديد من التكهنات حول
تدريبه للإنتر الإيطالي الذي يعاني مع المدرب الشاب "ستراماتشيوني" الذي
ودع كأس الدوري الأوروبي على يد "توتنهام" بداية هذا الشهر.
حديث المدير الفني الحالي لريال مدريد جاء
في نفس الوقت الذي تعددت فيه لافتات جماهير تشيلسي داخل وخارج ستامفورد
بريدج باعادته لتدريب البلوز من جديد والاستغناء عن الإسباني رافائيل
بينيتز وهذا بالذات ما جعل فكرة عودته لبطل أبطال أوروبا الموسم الماضي
الأقرب من جميع الاسماء المحتملة.
وتوقعت
بعض الصحف البريطانية أن موافقة "مورينيو" على حضور مباراة البرازيل
وروسيا الودية في غرب لندن على ملعب تشيلسي "ستامفورد بريدج" أول أمس
الاثنين ما هي سوى خطوة على طريق الصلح بينه وبين رومان إبراموفيتش.
منافسة محتدمة
الملياردير الروسي سيواجه منافسة شديدة
إذا أراد التوقيع مع مورينيو بالفعل، فبخلاف ميلان الذي توقف رصيد حصده
للقب دوري أبطال أوروبا عند سبع بطولات منذ عام ٢٠٠٧، يحاول مانشستر سيتي
المملوك للملياردير الإماراتي "الشيخ منصور بن زايد" من جهة، ومن جهة أخرى
أغنياء قطر بقيادة ناصر الخليفي مالك نادي باريس سان جيرمان المنافس القادم
لبرشلونة في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
في
إنجلترا يوجد ترحيب كبير بعودة مورينيو فقد قال أسطورة نيوكاسل آلان شيرار
"تحبه أو تكرهه، أنا أحبه، فجوزيه يضيف شيئاً للمسلسل الكروي الإنجليزي،
إذا كان مصيره هو العودة لستامفورد بريدج مرة أخرى فستكون لعبة قوية مع
أندية مانشستر".
وكان
المترجم السابق للسير بوبي روبسون في نادي برشلونة منتصف تسعينيات القرن
الماضي ارتبط بخلافة سير أليكس فيرجسون في أولد ترافورد إلا إن المدرب
الاسكتلندي قال مؤخراً "أشعر أنني بصحة جيدة وأريد المواصلة لأطول فترة
ممكنة".
وسيبقى
السؤال قائمًا حتى الصيف المقبل، هل يرضخ مورينيو أمام الأموال الروسية من
أجل علاقته مع جماهير تشيلسي؟ أم يختار (باريس) المحطة التي ستنقله في
المستقبل القريب لمانشستر يونايتد بعد اعتزال سير أليكس فيرجسون؟ أم يلجأ
"المو" لأكثر سيناريو مستبعد بالموافقة على خلافة روبرتو مانشيني في
مانشستر سيتي وهدم علاقته المتينة مع جماهير مانشستر يونايتد قبل جماهير
تشيلسي؟ ترى ماذا سيفعل سبيشل وان، وما هو أفضل سيناريو بالنسبة له لحل هذه
المعضلة؟؟