قال متحدث أممي إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يعيد النظر في دعوته لإيران، وأضاف "أن بان كي مون محبط من عدم التزام إيران بجنيف 1 ويعيد النظر في دعوتها"، واعتبر بان كي مون الموقف الايراني من جنيف 2 مخيبا للآمال.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن هناك مباحثات جارية بشأن مشاركة إيران في جنيف 2، وسط ردود أفعال دولية معلنة حول مشاركة طهران.
من جهتها أكدت الولايات المتحدة اليوم الاثنين أنها تتوقع أن تسحب الأمم المتحدة دعوة إيران لحضور محادثات السلام السورية، ما لم تؤيد طهران بشكل كامل اتفاق جنيف1 لعام 2012، الذي يدعو لإقامة حكومة انتقالية في سوريا.
وكان مصدر سعودي أعلن اليوم عن رفض مشاركة إيران في جنيف 2، بحكم أن لها قوات عسكرية تحارب جنباً إلى جنب مع قوات النظام السوري.
إيران لا تفعل شيئاً للتهدئة
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية طالباً عدم الكشف عن اسمه إن الوضع ما زال يتسم "بالميوعة"، فيما يخص احتمالات انعقاد مؤتمر السلام المقرر في 22 يناير، نظرا لأن إيران لم تؤيد بالكامل اتفاق عام 2012 لإنهاء الصراع.
وأضاف أن إيران تقدم دعماً عسكرياً واقتصادياً كبيراً للرئيس السوري بشار الأسد وأن مشاركتها في محادثات السلام لن تكون مفيدة.
وقال المسؤول "لا يفعلون شيئاً لتهدئة التوتر... بل زادته أفعالهم سوءا ولذا لا نرى كيف يمكن أن تكون فكرة حضورهم المؤتمر رغم رفضهم الاعتراف بدعم جنيف-1 مفيدة."
إيران ترفض أي شروط مسبقة
وكانت طهران رفضت اليوم الاثنين أي شروط مسبقة لمشاركتها في محادثات السلام السورية في جنيف هذا الأسبوع، قائلة إنها لا يمكن أن تقبل خطة الانتقال السياسي في سوريا التي اتفق عليها في المحادثات بالمدينة السويسرية عام 2012.
ونقلت الوكالة عن حسين أمير عبداللهبان، مساعد وزير الخارجية الإيراني قوله "اشتراط قبول اتفاق جنيف-1 لحضور اجتماع جنيف-2 أمر مرفوض وغير مقبول"، مضيفاً "إيران ستحضر المحادثات بدون أي شروط مسبقة بناء على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون."
وإيران حليف قوي للرئيس السوري بشار الأسد في صراعه مع مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به من السلطة.