مايكروسوفت تتأهب لإزاحة آبل عن عرش التليفونات الذكية
ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع، حكمة تنطبق على الجميع بما فيها أضخم شركات التكنولوجيا التى تربح وتخسر المليارات على إثر قرارات تحدد اتجاهاتها، وشركة آبل الأمريكية هى أكثر الشركات قيمة فى الولايات المتحدة ومن أكبر الشركات فى العالم، بمنتجاتها المميزة الشهيرة مثل آى باد وآى فون، فهل تنزل آبل عن عرشها قريبا وتتنازل عنه لآخرين؟
أن يحدث هذا لآبل شىء حتمى ولكن السؤال هو متى وكيف، ومن يمكن أن يملأ هذا الفراغ بعدها؟ هل يأخذ الأمر بضعة سنين أم بضعة عقود، لقد اجتهد البعض فى الإجابة عن هذا السؤال الصعب. بعض التقديرات فى السنوات الأخيرة كان مبالغا فيها بشكل كبير، ففى عام 2011 توقعت شركة «بيراميد ريسرتش» للأبحاث أن تنطلق تليفونات ويندوز فون من مايكروسوفت عالميا بحيث تتجاوز تليفونات «آى أوه إس» من آبل خلال ذاك العام، وأن تتفوق على أندرويد من جوجل فى 2013.
وبنظرة سريعة على أحدث الأرقام فى الربع الثالث من العام الحالى، نجد أن التليفونات العاملة بنظام ويندوز فون من مايكروسوفت ما زالت تقبع فى خانة الأرقام الأحادية فى حصة السوق، بينما يسيطر نظام أندرويد من جوجل على 81 بالمائة من التليفونات الذكية فى العالم، وتسيطر تليفونات آى فون من آبل على 12.9 بالمائة من نفس السوق، بينما لا تزيد حصة ويندوز فون على 3.6 بالمائة.
وفى الأسبوع الماضى صدر توقع جديد حول نفس الموضوع، وهذه المرة من مارك فيدلمان المحلل فى مجلة فوربس الشهيرة للأعمال، والذى يتوقع أن تتفوق مايكروسوفت على آبل فى سوق التليفونات الذكية فى غضون 3 أعوام، فهل هذا توقع متفائل جدا مثل سابقه؟ ربما لا.
لو نظرنا إلى جوجل سنجد أن استراتيجيتها لكسب الأرض مع أندرويد قد أفلحت فى جعله على رأس أنظمة التشغيل ربما لسنوات عديدة قادمة، وخلف أندرويد توجد مساحة كبيرة للعب، لا يبدو مثلا أن تليفونات بلاكبيرى سوف تستعيد عافيتها مرة أخرى فى أى وقت قريب حسب كل المعطيات، وهذا يجعلنا أمام لاعبين آخرين هما آبل الناجحة بالفعل، ومايكروسوفت التى تمر بتحولات كبيرة فى تاريخها.
فيدلمان لديه العديد من النقاط التى تدعم نظريته القائلة بأن مايكروسوفت سوف تتفوق على آبل وتصبح اللاعب الثانى فى هذه السوق خلال 3 سنوات فقط. أول دفاعاته هى أن نظام ويندوز فون هو نظام التشغيل الأسرع نموا فى سوق التليفونات الذكية، فقد بيعت خلال الربع الثالث من العام الحالى 9،5 مليون تليفون يعمل بويندوز، وهو ما يمثل نموا قدره 156 بالمائة على نفس الربع من العام السابق، وهو ما زاد من حصة مايكروسوفت عالميا من 2 بالمائة فى 2012 إلى 3،6 بالمائة هذا العام، بينما انخفضت حصة آبل من 14.4 بالمائة إلى 12،9 بالمائة فى نفس الفترة.
الأرقام لا تكذب، ولكنها فى الوقت نفسه لا تخبرنا القصة كاملة، فالربع الرابع من العام سيخبرنا الكثير عن مبيعات آبل من أحدث تليفوناتها آى فون 5 إس وآى فون 5 سى، والتى تبيع كالكعكات الساخنة منذ اطلاقها قبل 3 شهور، والتى أنقذت الموديلات السابقة لها من التباطؤ الملحوظ فى مبيعات آبل من التليفونات الذكية، وفى نفس التوقيت تحقق تليفونات لوميا التى تعمل بنظام ويندوز نجاحات متوالية فى أسواق الدول النامية حيث سوق نوكيا المفضل.
فيدلمان لم يكتف بهذا للدفاع عن نظريته، فأشار أيضا إلى التكامل الكبير بين نظام ويندوز فون للتليفونات الذكية وبين نظام تشغيل «ويندوز 8» لأجهزة الكمبيوتر وجهاز «اكس بوكس وان» للألعاب والثلاثة من انتاج مايكروسوفت، حيث بات من الأسهل اليوم تطوير تطبيقات وألعاب تصلح للعمل على التليفون المحمول والتابلت والكمبيوتر والتليفزيون، وهى ميزة كبيرة فى صالح مايكروسوفت.
وفى النهاية يعتقد فيدلمان أن مبادرة مايكروسوفت «مايكروسوفت واحدة» التى تعمل على الدمج بين منصاتها المختلفة، سوف تدفع نموها فى سوق التليفونات الذكية، بالإضافة لصفقة استحواذها على نوكيا التى ستفعل أوائل 2014، حيث سيدرك المستخدمون مع الوقت وعلى اختلاف احتياجاتهم ميزة الحصول على نفس الخدمات والتطبيقات عبر الشاشات المختلفة لأجهزتهم، سواء تلك المخصصة للأعمال أو المخصصة للترفيه، بغض النظر عن مكان تواجدهم، وعلى هذا فإن مايكروسوفت هى الشركة الأكثر قابلية فى العالم لمنافسة آبل حاليا، وربما تستطيع ازاحتها عن عرشها، خلال 3 سنوات فقط، والعهدة على فيدلمان.
ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع، حكمة تنطبق على الجميع بما فيها أضخم شركات التكنولوجيا التى تربح وتخسر المليارات على إثر قرارات تحدد اتجاهاتها، وشركة آبل الأمريكية هى أكثر الشركات قيمة فى الولايات المتحدة ومن أكبر الشركات فى العالم، بمنتجاتها المميزة الشهيرة مثل آى باد وآى فون، فهل تنزل آبل عن عرشها قريبا وتتنازل عنه لآخرين؟
أن يحدث هذا لآبل شىء حتمى ولكن السؤال هو متى وكيف، ومن يمكن أن يملأ هذا الفراغ بعدها؟ هل يأخذ الأمر بضعة سنين أم بضعة عقود، لقد اجتهد البعض فى الإجابة عن هذا السؤال الصعب. بعض التقديرات فى السنوات الأخيرة كان مبالغا فيها بشكل كبير، ففى عام 2011 توقعت شركة «بيراميد ريسرتش» للأبحاث أن تنطلق تليفونات ويندوز فون من مايكروسوفت عالميا بحيث تتجاوز تليفونات «آى أوه إس» من آبل خلال ذاك العام، وأن تتفوق على أندرويد من جوجل فى 2013.
وبنظرة سريعة على أحدث الأرقام فى الربع الثالث من العام الحالى، نجد أن التليفونات العاملة بنظام ويندوز فون من مايكروسوفت ما زالت تقبع فى خانة الأرقام الأحادية فى حصة السوق، بينما يسيطر نظام أندرويد من جوجل على 81 بالمائة من التليفونات الذكية فى العالم، وتسيطر تليفونات آى فون من آبل على 12.9 بالمائة من نفس السوق، بينما لا تزيد حصة ويندوز فون على 3.6 بالمائة.
وفى الأسبوع الماضى صدر توقع جديد حول نفس الموضوع، وهذه المرة من مارك فيدلمان المحلل فى مجلة فوربس الشهيرة للأعمال، والذى يتوقع أن تتفوق مايكروسوفت على آبل فى سوق التليفونات الذكية فى غضون 3 أعوام، فهل هذا توقع متفائل جدا مثل سابقه؟ ربما لا.
لو نظرنا إلى جوجل سنجد أن استراتيجيتها لكسب الأرض مع أندرويد قد أفلحت فى جعله على رأس أنظمة التشغيل ربما لسنوات عديدة قادمة، وخلف أندرويد توجد مساحة كبيرة للعب، لا يبدو مثلا أن تليفونات بلاكبيرى سوف تستعيد عافيتها مرة أخرى فى أى وقت قريب حسب كل المعطيات، وهذا يجعلنا أمام لاعبين آخرين هما آبل الناجحة بالفعل، ومايكروسوفت التى تمر بتحولات كبيرة فى تاريخها.
فيدلمان لديه العديد من النقاط التى تدعم نظريته القائلة بأن مايكروسوفت سوف تتفوق على آبل وتصبح اللاعب الثانى فى هذه السوق خلال 3 سنوات فقط. أول دفاعاته هى أن نظام ويندوز فون هو نظام التشغيل الأسرع نموا فى سوق التليفونات الذكية، فقد بيعت خلال الربع الثالث من العام الحالى 9،5 مليون تليفون يعمل بويندوز، وهو ما يمثل نموا قدره 156 بالمائة على نفس الربع من العام السابق، وهو ما زاد من حصة مايكروسوفت عالميا من 2 بالمائة فى 2012 إلى 3،6 بالمائة هذا العام، بينما انخفضت حصة آبل من 14.4 بالمائة إلى 12،9 بالمائة فى نفس الفترة.
الأرقام لا تكذب، ولكنها فى الوقت نفسه لا تخبرنا القصة كاملة، فالربع الرابع من العام سيخبرنا الكثير عن مبيعات آبل من أحدث تليفوناتها آى فون 5 إس وآى فون 5 سى، والتى تبيع كالكعكات الساخنة منذ اطلاقها قبل 3 شهور، والتى أنقذت الموديلات السابقة لها من التباطؤ الملحوظ فى مبيعات آبل من التليفونات الذكية، وفى نفس التوقيت تحقق تليفونات لوميا التى تعمل بنظام ويندوز نجاحات متوالية فى أسواق الدول النامية حيث سوق نوكيا المفضل.
فيدلمان لم يكتف بهذا للدفاع عن نظريته، فأشار أيضا إلى التكامل الكبير بين نظام ويندوز فون للتليفونات الذكية وبين نظام تشغيل «ويندوز 8» لأجهزة الكمبيوتر وجهاز «اكس بوكس وان» للألعاب والثلاثة من انتاج مايكروسوفت، حيث بات من الأسهل اليوم تطوير تطبيقات وألعاب تصلح للعمل على التليفون المحمول والتابلت والكمبيوتر والتليفزيون، وهى ميزة كبيرة فى صالح مايكروسوفت.
وفى النهاية يعتقد فيدلمان أن مبادرة مايكروسوفت «مايكروسوفت واحدة» التى تعمل على الدمج بين منصاتها المختلفة، سوف تدفع نموها فى سوق التليفونات الذكية، بالإضافة لصفقة استحواذها على نوكيا التى ستفعل أوائل 2014، حيث سيدرك المستخدمون مع الوقت وعلى اختلاف احتياجاتهم ميزة الحصول على نفس الخدمات والتطبيقات عبر الشاشات المختلفة لأجهزتهم، سواء تلك المخصصة للأعمال أو المخصصة للترفيه، بغض النظر عن مكان تواجدهم، وعلى هذا فإن مايكروسوفت هى الشركة الأكثر قابلية فى العالم لمنافسة آبل حاليا، وربما تستطيع ازاحتها عن عرشها، خلال 3 سنوات فقط، والعهدة على فيدلمان.