إتجاهات جديدة تقود التكنولوجيا فى عام 2014
وتستمر توقعات الخبراء والمتابعين لما ستشهده التكنولوجيا وتطبيقاتها فى العام الجديد، وكان أحد أبرز هؤلاء الخبراء «لانس أولانوف» مدير تحرير الموقع التقنى الأمريكى الشهير «ماشابل» Mashable, والذى نشر توقعاته بخصوص 7 اتجاهات للتكنولوجيا فى عام 2014، مشيرا إلى أن الإبداعات والابتكارات التقنية باتت دقيقة لدرجة يصعب أحيانا على الأشخاص العاديين ملاحظتها، فلم تعد ثورية مثل السابق، وربما لن تغير اتجاهات التكنولوجيا فى 2014 حياتنا بشكل كبير، ولكنها قد تحسنها أو تجعلها أكثر تعقيدا، كما أن عالم التكنولوجيا لا يخلو أبدا من مفاجآت..
انفجار تكنولوجيا المنازل الذكية
منذ أعوام عدة ونحن نتحدث عن فكرة «إنترنت الأشياء» التى ستمكننا من دمج العديد من الأشياء والأدوات التى نستعملها فى حياتنا اليومية فى سلسلة واحدة متصلة عبر الانترنت، وهو ما بدأنا نشهده بالفعل، ولكن ربما بطرق مختلفة عن التى توقعناها سابقا؛ فقبل 3 أعوام فقط كانت شركات الأجهزة المنزلية جميعا ترحب بالفكرة، ولكنها كانت ترى أن صعوبة تطبيق ذلك بدون معايير موحدة، تمكّن كل هذه الأجهزة والأشياء من التواصل فيما بينها، وكان نتيجة ذلك أن حلول المنازل الذكية الأولى كانت معقدة ومكلفة لشرائها وصعبة فى استعمالها.
شركة «نست» Nest المتخصصة فى أجهزة قياس وتنظيم الحرارة (الترموستات) الذكية، أثبتت أن الأجهزة المتصلة ببعضها عن طريق الانترنت يمكنها أن تكون بسيطة، حيث اعتمدوا على تقنية موجودة وشائعة وهى تقنية «واى فاي» WiــFi، وكذلك على منصات تشغيل منتشرة ومستخدمة بشكل واسع مثل أنظمة تشغيل «آى أوه إس» وأندرويد للأجهزة المحمولة.
وفى الحقيقة لم تكن «نست» أول من يفعل ذلك، ولكن سبقها شركات تنتج منتجات لا يوجد طلب كبير عليها، أما «نست» فهى تبيع أجهزة لكشف الأدخنة والحماية من الحرائق، وبشكل مشابه تنتج شركة «لوكيترون» Lockitron أجهزة تساعدك على إغلاق الأبواب عن طريق التليفون المحمول، بالإضافة لشركات أخرى تنتج أجهزة ذكية أخرى لحماية المنزل. فى 2014 ستتبع شركات أخرى خطوات «نست» و«لوكيترون»، مع انتشار غير مسبوق لأجهزة الاستشعار المنزلية، التى ستأخذ هذه التقنية للأمام.
زلزال الخصوصية
الحديث عن الخصوصية على الانترنت قديم، وكانت الأمور هادئة بخصوصه فى 2013، حتى فجر «إدوارد سنودن» عميل وكالة الأمن القومى الأمريكية قنبلة التجسس العالمية على ملايين المستخدمين، والتى تستمر ردود الأفعال حولها حتى اليوم، وكانت النتيجة أن ملايين المستخدمين شعروا بشكل أكثر من ذى قبل أنهم مكشوفون وخصوصيتهم منتهكة، وكثير من الشركات الكبرى التى نأتمنها على بياناتنا الشخصية باتت فى حرج بالغ، مطالبة الحكومة الأمريكية بإعادة تشكيل سياساتها لجمع المعلومات.
والواقع أنه لا يوجد حل سهل لهذه المشكلة، على الأقل الآن، وحتى القانون لم يحسم الأمر بعد، فإن كان القانون لن يساعدنا والشركات الكبيرة مثل جوجل وياهو وفيس بوك لا يمكنها المساعدة أيضا، فإن الناس سيأخذون زمام المبادرة فى أيديهم، وسيبحثون فى عام 2014 عن أدوات جديدة لحماية بياناتهم وأنشطتهم على الشبكة، وربما نرى شركات بأكملها تظهر خلال هذا العام لإشباع هذه الحاجة التى تتزايد يوما بعد يوم لدى الناس.
إعلانات فى كل مكان
تعودنا على مشاهدة كمٍ كبير من الإعلانات التجارية حولنا، أثناء برامجنا المفضلة أو المباريات الرياضية، أو الرعاة الإعلانيين الذين باتوا يرعون كل شىء، ولكن بما أن اقتصاديات المحتوى تتغير، فكل شىء من مواقع الانترنت إلى شركات الموسيقى ستبحث عن طرق جديدة لتوصيل المعلنين بالمستهلكين.
هذا الاتجاه انطلق فى 2013، عن طريق إنتاج محتوى برعاية إحدى الشركات، وهى طريقة لشركات الميديا لإنتاج محتوى مفيد للناس وفى نفس الوقت يحمل رسالة إعلانية، وعلى المعلنين أن يدعموا موضوعات معينة ذات صلة بروح منتجاتهم واحتياجات المستهلكين.
فسنرى مثلا مسلسلات بأكملها يتم كتابتها لتكون مرتبطة بمنتجات وعلامات تجارية معينة، وسنرى نكاتا وقصصا مصورة فى المجلات حول منتجات بعينها، كما يمكن أن نرى المغنين يغنون بكلمات حول نوع من الأحذية أو المأكولات، وربما يبدو الأمر رخيصا، ولكنه فى النهاية يعكس استراتيجية تجارية بشكل مموه فى كلمات ونصوص نستهلكها بدون أن نشعر.
حروب فى السحاب
سنسمع المزيد فى 2014 عن نهاية وموت أجهزة الكمبيوتر الشخصية PC، حيث يقبل المستخدمون نحو تخزين البيانات على مساحات التخزين السحابية cloud storage أكثر من ذى قبل، وبناء على ذلك سيحتاج هؤلاء قريبا لمساحات تخزين أكبر من تلك التى تتراوح بين 5 ــ 20 جيجابايت والتى تمنحها معظم الخدمات الموجودة على الأجهزة المحمولة.
شركات مثل أمازون وآبل ومايكروسوفت وجوجل ستكون أكثر جدية فى التسويق والإعلان عن مساحات التخزين السحابية الخاصة بالمستخدمين العاديين وتعليمهم فوائدها وكيفية استخدامها، وما تمنحه من إمكانيات عملية لهم، كما سيتنافسون بشكل أكثر مباشرة بين بعضهم البعض، مما قد ينتج عنه انخفاضا فى أسعار تلك الخدمات.
وتستمر توقعات الخبراء والمتابعين لما ستشهده التكنولوجيا وتطبيقاتها فى العام الجديد، وكان أحد أبرز هؤلاء الخبراء «لانس أولانوف» مدير تحرير الموقع التقنى الأمريكى الشهير «ماشابل» Mashable, والذى نشر توقعاته بخصوص 7 اتجاهات للتكنولوجيا فى عام 2014، مشيرا إلى أن الإبداعات والابتكارات التقنية باتت دقيقة لدرجة يصعب أحيانا على الأشخاص العاديين ملاحظتها، فلم تعد ثورية مثل السابق، وربما لن تغير اتجاهات التكنولوجيا فى 2014 حياتنا بشكل كبير، ولكنها قد تحسنها أو تجعلها أكثر تعقيدا، كما أن عالم التكنولوجيا لا يخلو أبدا من مفاجآت..
انفجار تكنولوجيا المنازل الذكية
منذ أعوام عدة ونحن نتحدث عن فكرة «إنترنت الأشياء» التى ستمكننا من دمج العديد من الأشياء والأدوات التى نستعملها فى حياتنا اليومية فى سلسلة واحدة متصلة عبر الانترنت، وهو ما بدأنا نشهده بالفعل، ولكن ربما بطرق مختلفة عن التى توقعناها سابقا؛ فقبل 3 أعوام فقط كانت شركات الأجهزة المنزلية جميعا ترحب بالفكرة، ولكنها كانت ترى أن صعوبة تطبيق ذلك بدون معايير موحدة، تمكّن كل هذه الأجهزة والأشياء من التواصل فيما بينها، وكان نتيجة ذلك أن حلول المنازل الذكية الأولى كانت معقدة ومكلفة لشرائها وصعبة فى استعمالها.
شركة «نست» Nest المتخصصة فى أجهزة قياس وتنظيم الحرارة (الترموستات) الذكية، أثبتت أن الأجهزة المتصلة ببعضها عن طريق الانترنت يمكنها أن تكون بسيطة، حيث اعتمدوا على تقنية موجودة وشائعة وهى تقنية «واى فاي» WiــFi، وكذلك على منصات تشغيل منتشرة ومستخدمة بشكل واسع مثل أنظمة تشغيل «آى أوه إس» وأندرويد للأجهزة المحمولة.
وفى الحقيقة لم تكن «نست» أول من يفعل ذلك، ولكن سبقها شركات تنتج منتجات لا يوجد طلب كبير عليها، أما «نست» فهى تبيع أجهزة لكشف الأدخنة والحماية من الحرائق، وبشكل مشابه تنتج شركة «لوكيترون» Lockitron أجهزة تساعدك على إغلاق الأبواب عن طريق التليفون المحمول، بالإضافة لشركات أخرى تنتج أجهزة ذكية أخرى لحماية المنزل. فى 2014 ستتبع شركات أخرى خطوات «نست» و«لوكيترون»، مع انتشار غير مسبوق لأجهزة الاستشعار المنزلية، التى ستأخذ هذه التقنية للأمام.
زلزال الخصوصية
الحديث عن الخصوصية على الانترنت قديم، وكانت الأمور هادئة بخصوصه فى 2013، حتى فجر «إدوارد سنودن» عميل وكالة الأمن القومى الأمريكية قنبلة التجسس العالمية على ملايين المستخدمين، والتى تستمر ردود الأفعال حولها حتى اليوم، وكانت النتيجة أن ملايين المستخدمين شعروا بشكل أكثر من ذى قبل أنهم مكشوفون وخصوصيتهم منتهكة، وكثير من الشركات الكبرى التى نأتمنها على بياناتنا الشخصية باتت فى حرج بالغ، مطالبة الحكومة الأمريكية بإعادة تشكيل سياساتها لجمع المعلومات.
والواقع أنه لا يوجد حل سهل لهذه المشكلة، على الأقل الآن، وحتى القانون لم يحسم الأمر بعد، فإن كان القانون لن يساعدنا والشركات الكبيرة مثل جوجل وياهو وفيس بوك لا يمكنها المساعدة أيضا، فإن الناس سيأخذون زمام المبادرة فى أيديهم، وسيبحثون فى عام 2014 عن أدوات جديدة لحماية بياناتهم وأنشطتهم على الشبكة، وربما نرى شركات بأكملها تظهر خلال هذا العام لإشباع هذه الحاجة التى تتزايد يوما بعد يوم لدى الناس.
إعلانات فى كل مكان
تعودنا على مشاهدة كمٍ كبير من الإعلانات التجارية حولنا، أثناء برامجنا المفضلة أو المباريات الرياضية، أو الرعاة الإعلانيين الذين باتوا يرعون كل شىء، ولكن بما أن اقتصاديات المحتوى تتغير، فكل شىء من مواقع الانترنت إلى شركات الموسيقى ستبحث عن طرق جديدة لتوصيل المعلنين بالمستهلكين.
هذا الاتجاه انطلق فى 2013، عن طريق إنتاج محتوى برعاية إحدى الشركات، وهى طريقة لشركات الميديا لإنتاج محتوى مفيد للناس وفى نفس الوقت يحمل رسالة إعلانية، وعلى المعلنين أن يدعموا موضوعات معينة ذات صلة بروح منتجاتهم واحتياجات المستهلكين.
فسنرى مثلا مسلسلات بأكملها يتم كتابتها لتكون مرتبطة بمنتجات وعلامات تجارية معينة، وسنرى نكاتا وقصصا مصورة فى المجلات حول منتجات بعينها، كما يمكن أن نرى المغنين يغنون بكلمات حول نوع من الأحذية أو المأكولات، وربما يبدو الأمر رخيصا، ولكنه فى النهاية يعكس استراتيجية تجارية بشكل مموه فى كلمات ونصوص نستهلكها بدون أن نشعر.
حروب فى السحاب
سنسمع المزيد فى 2014 عن نهاية وموت أجهزة الكمبيوتر الشخصية PC، حيث يقبل المستخدمون نحو تخزين البيانات على مساحات التخزين السحابية cloud storage أكثر من ذى قبل، وبناء على ذلك سيحتاج هؤلاء قريبا لمساحات تخزين أكبر من تلك التى تتراوح بين 5 ــ 20 جيجابايت والتى تمنحها معظم الخدمات الموجودة على الأجهزة المحمولة.
شركات مثل أمازون وآبل ومايكروسوفت وجوجل ستكون أكثر جدية فى التسويق والإعلان عن مساحات التخزين السحابية الخاصة بالمستخدمين العاديين وتعليمهم فوائدها وكيفية استخدامها، وما تمنحه من إمكانيات عملية لهم، كما سيتنافسون بشكل أكثر مباشرة بين بعضهم البعض، مما قد ينتج عنه انخفاضا فى أسعار تلك الخدمات.