قال والده، أبو بكر الدغيس، إنه علم بوفاة نجله من على الفيسبوك.
قال والد البريطاني عبد الله الدغيس إن نجله البالغ من العمر 18 عاما "لقي حتفه في معركة" بسوريا.
وقالت شرطة مقاطعة سُسكس البريطانية إنها تلقت يوم الاثنين الماضي معلومات تفيد بأن عبد الله الدغيس، من مدينة برايتن، قتل "خلال الأسابيع الأخيرة".
وقال والده، أبو بكر الدغيس، إنه علم بوفاة نجله من على الفيسبوك.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية إن الوزارة كانت على علم بالتقارير التي تشير إلى مقتل مواطن بريطاني في سوريا وأنها كانت تفحص تلك التقارير.
وفي حديث له من منزله بمدينة برايتن، قال أبو بكر الدغيس إنه يعتقد أن ابنه ليس إرهابيا.
"قتل في معركة"
وقال أبو بكر: "على حد علمي، ذهب عبد الله إلى سوريا – من دون موافقتي أو موافقة والدته – للقتال في سوريا ضد الدكتاتور [بشار الأسد]. وقتل في معركة، على حد علمي".
وأضاف أن أحد أشقاء عبد الله أصيب أيضا، في حين لم يصب شقيق ثان.
وأردف: "لم أحثه على الذهاب مطلقا، وذهب إلى هناك بمحض إرادته. أنا حزين لفراق عبد الله، ولكن في نفس الوقت أشعر ببعض الراحة لأنه ضحى بنفسه من أجل قضية عادلة. آمل أن يرقد في سلام، فعبد الله وأخوته ليسوا إرهابيين".
"فر من المنزل"
وقال أبو بكر إنه اعتقد أن عبد الله سافر إلى ليبيا لرؤية العائلة، مؤكدا لبي بي سي أنه لم ير نجله منذ "شهرين أو ثلاثة أشهر".
وأضاف: "لم يكن عبد الله يتحدث كثيرا، فعندما يكبر الأبناء فإنهم لا يتحدثون كثيرا مع الأباء عن حياتهم الخاصة".
وقال إن نجله، الذي عاش مع والدته في برايتن وكان من المقرر أن يلتحق بالجامعة في نفس المدينة، غادر المملكة المتحدة في يناير/كانون الثاني.
وعبد الله هو نجل شقيق عمر الدغيس، الذي احتجزته الولايات المتحدة في معتقل غوانتانامو بين عامي 2002 و2007 بعد القبض عليه في باكستان.
وتحدث عمر من مدينة طرابلس الليبية قائلا إنه لا يعرف كثيرا عن ملابسات وفاة ابن أخيه، وأضاف: "لقد فر من منزله، ولم نكن نعرف في البداية".
وقال إنه سمع رواية شاهد عيان واحد لما حدث لعبد الله.
عبد الله هو نجل شقيق عمر الدغيس، الذي احتجز في غوانتانامو بين عامي 2002 و2007
انفجار شاحنة ملغومة
يعتقد أن نحو 400 بريطاني ذهبوا إلى سوريا خلال العامين الماضيين، وقتل منهم حوالي 20 شخصا.
وفي الأشهر القليلة الماضية، أعرب المحققون في جرائم مكافحة الإرهاب عن مخاوفهم من سفر جهاديين بريطانيين إلى سوريا لتعلم كيفية صنع القنابل والتعامل مع البنادق.
وفي فبراير/شباط الماضي، لقي عبد الواحد مجيد، من مدينة كرولي، حتفه عندما اقتحم سجن حلب المركزي بشاحنة محملة بالمتفجرات.
وسافر مجيد، وهو أب لثلاثة أطفال، لسوريا في يوليو/تموز الماضي كسائق لقافلة مساعدات تحمل الإمدادات إلى مخيمات اللاجئين على طول الحدود مع تركيا.
وأمضى مجيد ستة أشهر في المنطقة، وكان يرسل لأسرته رسائل تظهر كيف كان يزاول عمله في بناء المخيمات وتحسين الظروف الصحية في تلك الخيام.
وتم اعتقال أكثر من 30 شخصا خلال العام الجاري، حيث تصعد الشرطة من حملتها الرامية إلى منع سفر مواطنين بريطانيين للقتال في سوريا.