إيران تصر على أن برنامجها النووي سلمي.
اتخذت الولايات المتحدة خطوات للإفراج عن أموال إيرانية مجمدة لديها.
وأرجعت واشنطن هذا التطور إلى "تأكدها من أن إيران وفَت بالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي المؤقت" مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي.
وكانت طهران ومجموعة دول 5+1 قد وقعتا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في جنيف على اتفاق يقضي بأن تجمد إيران جزءا من برنامجها النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية والتجارية المفروضة عليها.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنه سيتم الإفراج عن440 مليون دولار أمريكي من الأموال الإيرانية المجمدة.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تحققت في وقت سابق من أن إيران قللت بمقدار النصف كميات اليورانيوم عالى التخصيب حسبما يقضي اتفاق جنيف المؤقت.
ويجرى الآن التفاوض بين إيران والدول الكبرى بشأن إبرام اتفاق دائم يطمئن هذه الدول على أن برنامج إيران النووي سلمي وليس له أغراض عسكرية ولا يمكن تحويله لإنتاج قنبلة نووية.
تهدئة المخاوف
وتتهم دول غربية وشرق أوسطية إيران بالسعي لانتاج سلاح نووي. وتنفي طهران الاتهام وتؤكد أن برنامجها النووي سلمي خالص.
وتراقب الوكالة الذرية عن كثب حاليا التزام إيران بالاتفاق مع القوى الدولية بشأن برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وسمحت طهران للمفتشين الدوليين بالإطلاع بشكل أكبر من قبل على برنامجها النووي، لتهدئة المخاوف الدولية من أنها تسعى إلى صنع أسلحة نووية.
وحسب اتفاق جنيف، يلتزم الاتحاد الأوروبي ومجموعة 5 + 1 بتسهيل استرداد إيران أرصدة مجمدة مملوكة لها بواقع 4.2 مليار دولار، ويتوقع أن تحصل على ذلك المبلغ على دفعات محددة على مدار أشهر.
وتقول واشنطن إن نظام رفع العقوبات تدريجيا عن إيران وُضع بحيث تظل الأغلبية العظمى من مكونات نظام العقوبات قائما، بما في ذلك الإجراءات التي تستهدف قطاع النفط والقطاع المصرفي الإيرانييْن.
وأكدت الإدارة الأمريكية أيضًا على أن تلك العقوبات سوف تستمر بشكل حازم.