البرازيليون يتمنون خسارة منتخبهم لأول مرة ويعدون بحبس نيمار.. وجولة شاملة في الشوارع في أول يوم مونديالي 1262014-e53f7
لا يبدو أن المونديال البرازيلي سيكون بطولة عادية أو كأس عالم تقليدي يتكرر كل 4 أعوام، كيف لا وهي البرازيل أرض وملكة كرة القدم، فلا بد من وجود شيء مختلف حتى وإن كان ذلك في جوانب غير كروية.


ومن هنا نقوم باستعراض ما يحدث هنا وهناك في الشوارع والملاعب البرازيلية في اليوم الأول من المسابقة، والبداية من مدينة ساوباولو المستضيفة للمباراة الافتتاحية والتي تشهد شوارعها اليوم إضراباً عن الإضراب والمظاهرات، فالجميع ينتظر مشاهدة منتخب السامبا يرقص وبتلاعب بعناصر المنتخب الكرواتي، فبدلاً من المظاهرات، هناك احتفالات وشوارع مزينة ما أثار دهشة وإعجاب السياح والجماهير إلا أن الجماهير البرازيلية أكدت أن ما يراه الوافدون هو لا شيء وما حضر يقل كثيراً عن المتوقع، فبطولة مثل كأس العالم في البرازيل في الظروف العادية كانت ستذهل العالم بأسره من حيث التحضير والتزيين والاحتفالات.


أما عن ملعب الافتتاح فجميع المصادر والمراسلين أشادوا بما رأوه من عشب مجهز على أعلى مستوى واستاد مذهل، مؤكدين بأنهم اليوم فقط شعروا بأنهم وصلوا إلى كأس العالم بعدما كان شغلهم الشاغل في الأيام القليلة الماضية ومنذ وصولهم تغطية المظاهرات العارمة خاصة إضراب عمال المترو.


أما هناك في ريو دي جانيرو فكأس العالم يبدو أنه لم يبدأ بعد، فالإضرابات ما زالت مستمرة والجديد اليوم هو إضراب جزئي في المطار أحد أهم المحطات في الأيام الحالية.


المفاجأة كانت في أمنية العديد من البرازليين بخسارة منتخبهم للمونديال، ما يعد حدث بحد ذاته، وعند سؤالهم عن السبب أجاب البعض بأنه يعتقد بأن فوز البرازيل بكأس العالم سيعني ترشح الرئيسة ديليما لفترة رئاسية جديدة، وخسارة المنتخب سيعني سقوطها من على مقعد السيادة، نعم هكذا هي أهمية كرة القدم هناك، وهذا يعود بنا إلى عام 1970 عندما كان الشعب البرازيلي يعاني الأمرين من الحكم العسكري، لكن وبعد فوز بيليه ورفاقه ببطولة المكسيك والتتويج بكأس العالم للمرة الثالثة أيد البعض حكم العسكر ناسبين هذا الإنجاز لهم ومطالبين باستمرارهم على الرغم من الظلم والقسوة التي كانوا يعاملون بها.


وبالعودة إلى ساوباولو نجد أن مجموعة كبيرة من الجماهير هناك لا تثق بمنتخبها، ومتخوفة جداً من الخسارة في المباراة الافتتاحية أمام كرواتيا ليكون المنتخب المستضيف الوحيد الذي يخسر المباراة الافتتاحية في تاريخ البطولة، سبب هذا الخوف نابع من عدة أسباب، منها أن لاعبي المنتخب صغار السن وقليلو الخبرة ولن يتمكنوا من تحمل الضغط النفسي عليهم ويتوقعون له الانهيار خاصة وأن مهمة الفوز بالبطولة الآن أصبحت مهمة قومية أكثر منها كروية، إضافة إلى أن سكولاري لم يدرب المنتخب سوى لعام ونصف، بل أن بعض الجماهير ذهبت إلى أبعد من ذلك وأكدت أنها ستحبس نيمار في الفندق لو فاز المنتخب الكرواتي ولن تسمح له بالخروج أبداً، أما البعض الآخر فقط وعد بشنق سكولاري لو خسر كأس العالم.