تملك ألمانيا تاريخاً مونديالياً راجحاً في الاستهلاليات وآخر مماثلاً في منازلات الند للند لم يبعد عنها القلق من رونالدو ورفاقه.
اعتاد الألمان تاريخياً على البدايات القوية ولعلّ المنتخب العربي الجزائري هو الوحيد الذي أخضع الجرمانيين في انطلاقاتهم، كان ذلك عام 1982، تاريخ طيّب الذكرى نستحضره توقاً لتكراره بدءاً من منازلة بلجيكا.
ورغم الماضي الألماني الرائع المكلل باثني عشر انتصاراً في سبع عشرة افتتاحية خسرت خلالها مرة واحدة أمام الأخضر العربي، ينظر الألمان لاستهلاليتهم في السلفادور مع البرتغال اليوم ضمن المجموعة السابعة في بطولة العالم 2014 بحذر كبير، تباينت معه أراء الشارع المحلي والإعلامي بين المتفائل والمتحفظ.
ولإلقاء الضوء على نحو أفضل كان لموقع beIN SPORTS دردشة صحفية مع إعلاميين من قناة ARD الألمانية تناولت بعض جوانب المباراة من زوايا مختلفة.
ستلتقي ألمانيا والبرتغال للمرة الثانية فقط في المونديال بعد عام 2006 حين فازت الأولى 3-1 في مباراة المركزين الثالث والرابع.
الصحفي غايدو بيلوو ذو الأصول البولندية رأى أنّه رغم تفوق ألمانيا التاريخي على البرتغال، لن تكون المبارة سهلة على الإطلاق "فنحن نلعب ضد منتخب حضر بفريق جيد خاض وديات ممتازة آخرها مع ايرلندا وأبدع خلالها (5-1)، مع هدفين لرونالدو، الذي برأيي سيكون جاهزاً أمام ألمانيا وكل ما يشاع عن غيابه ليس إلا من باب المناورات الإعلامية والتكتيكية، لذا يجب نسيان كل الماضي في مباراة اليوم، ورغم ثقتنا بلاعبينا، إلا أننا كما ذكرت نخشى السقوط الثاني بتكرار سيناريو الجزائر 1982".
وأكّد غايدو أن تكتيك منتخب ألمانيا لن يتغير ألعِب رونالدو أم لم يلعب، لشكوك حول جهوزيته، "فالفريق مستعد للحالتين كون لوف درّب لاعبيه على جميع الاحتمالات ودرس البرتغال مع ومن دون رونالدو وكذلك تحركاته كي يبقي المدافعين يقظين لأي طارئ، وإن كان هنالك من تعديل أعتقد أن منتخب ألمانيا يملك من المرونة التكتيكيّة ما يجعله يغير بنسقه في أي لحظة".
وفي ظل تقدم كلوزه لسن الـ36 والدور الكبير الذي سيقع على عاتق توماس مولر، رأى أنه في ألمانيا يصنف الأخير لاعب بطولات مجمعة، وينتظر منه تالقاً جديداً "لا نعرف بعد إن كان سيلعب مهاجماً أم لا، صحيح أنه في بايرن لم يكن بمستوى ثابت، لكن مع المنتخب نراه بصورة مختلفة ويستطيع أن يشكل الفارق في أي مباراة والجميع يضع عليه وزراً هجومياً كبيراً مع الأخذ بالحسبان ان مولر عام 2010 كان تقريباً مجهولاً وعرفه العالم من خلال المونديال، أما اليوم فلوجوده حساب قد يحد من تالقه، لكننا ننتظر منه الكثير".
فازت ألمانيا على البرتغال تسع مرات وخسرت ثلاثاً وتعادل الطرفان في خمس أخرى في مجمل ما خاضا.
من جهته كان لـ "يان ايبلنغ" الصحفي الآخر من القناة ذاتها رأيه شبه المطابق لزميله مع بعد فني أكبر: "الجميع في ألمانيا يتطلع لهذه المباراة، ستكون صعبة كثيراً دون شك ولانستطيع الحكم مبكراً، لا من تفوق ألمانيا التاريخي على البرتغال، ولا من خلال بدايات ألمانيا الجيّدة في المونديال، خصوصاً اننا سنشهد تغييرا استراتيجياً في المنتخب بالاعتماد على أربعة مدافعين صلبين إنما دون مهارات هجومية وقدرات على الاختراق عبر الأطراف كما عادة منتخبات لوف السابقة، وهذا ما يجعلنا ننتظر ونرى فعالية هذا التغيير".
وتطرقاً لموضوع العوامل المناخية وتأثيرها على مستوى المباراة وإيقاعها: "أعتقد أنّ ألمانيا لن تلعب مباراة سريعة الإيقاع والبرتغال كذلك، فكما قلت لوف سيغير أسلوبه على الأرجح كي يكون أكثر فعالية وربما أقل متعة، لكن بوجود مدافعين محددة أدوارهم بالأماكن الخلفية سيحدد من الجري بإيقاع عال، في الوقت الذي يُعد فيه بينتو رجلاً متحفظاً بأسلوب لعبه لا يغامر كثيراً وهذا ما سيجعل نسق المباراة غير سريع، إلا أن حصل ما لم يكن بالحسبان".
وبما يتعلق بغياب ماركو رويس واحتمالية استبدله بلوكاس بودولسكي: "بودولسكي لاعب رائع، يستطيع أن يلعب مكان رويس وخبرته الدولية تخطت المئة واهدافه كثيرة، لكنه في الوقت ذاته لن يكون هو نفسه رويس، فالأخير استثنائي بمهاراته ومراوغاته وقدرته على خلق الفرص والتسجيل، ولا يمكن تعويض موهبته، وما يؤخذ على لاعب آرسنال عدم بروزه في المباريات الكبيرة".
ورغم أن ألمانيا-لوف قدمت في غير مناسبة منتخباً صلباً رائعاً بأداء لم يترجمه احتفالاً على المنصات، ما زال الألمان يؤمنون بقدرة لوف على صنع إنجاز يتوقون إليه وفقاً لرأي يان: "لوف قادر على قيادة ألمانيا للقب عالمي، لكن لن نفرط بالتفاؤل فنأمل أولا بلوغ نصف النهائي، وهذا سيعد نجاحاً وبعدها سنطمح للأكثر، فرغم كل شيء يبقى لوف رجلاً تكتيكياً بامتياز، يستطيع إن مع بعض الحظ أن يصنع تاريخاً جديداً لألمانيا".
ورغم الماضي الألماني الرائع المكلل باثني عشر انتصاراً في سبع عشرة افتتاحية خسرت خلالها مرة واحدة أمام الأخضر العربي، ينظر الألمان لاستهلاليتهم في السلفادور مع البرتغال اليوم ضمن المجموعة السابعة في بطولة العالم 2014 بحذر كبير، تباينت معه أراء الشارع المحلي والإعلامي بين المتفائل والمتحفظ.
ولإلقاء الضوء على نحو أفضل كان لموقع beIN SPORTS دردشة صحفية مع إعلاميين من قناة ARD الألمانية تناولت بعض جوانب المباراة من زوايا مختلفة.
ستلتقي ألمانيا والبرتغال للمرة الثانية فقط في المونديال بعد عام 2006 حين فازت الأولى 3-1 في مباراة المركزين الثالث والرابع.
الصحفي غايدو بيلوو ذو الأصول البولندية رأى أنّه رغم تفوق ألمانيا التاريخي على البرتغال، لن تكون المبارة سهلة على الإطلاق "فنحن نلعب ضد منتخب حضر بفريق جيد خاض وديات ممتازة آخرها مع ايرلندا وأبدع خلالها (5-1)، مع هدفين لرونالدو، الذي برأيي سيكون جاهزاً أمام ألمانيا وكل ما يشاع عن غيابه ليس إلا من باب المناورات الإعلامية والتكتيكية، لذا يجب نسيان كل الماضي في مباراة اليوم، ورغم ثقتنا بلاعبينا، إلا أننا كما ذكرت نخشى السقوط الثاني بتكرار سيناريو الجزائر 1982".
وأكّد غايدو أن تكتيك منتخب ألمانيا لن يتغير ألعِب رونالدو أم لم يلعب، لشكوك حول جهوزيته، "فالفريق مستعد للحالتين كون لوف درّب لاعبيه على جميع الاحتمالات ودرس البرتغال مع ومن دون رونالدو وكذلك تحركاته كي يبقي المدافعين يقظين لأي طارئ، وإن كان هنالك من تعديل أعتقد أن منتخب ألمانيا يملك من المرونة التكتيكيّة ما يجعله يغير بنسقه في أي لحظة".
وفي ظل تقدم كلوزه لسن الـ36 والدور الكبير الذي سيقع على عاتق توماس مولر، رأى أنه في ألمانيا يصنف الأخير لاعب بطولات مجمعة، وينتظر منه تالقاً جديداً "لا نعرف بعد إن كان سيلعب مهاجماً أم لا، صحيح أنه في بايرن لم يكن بمستوى ثابت، لكن مع المنتخب نراه بصورة مختلفة ويستطيع أن يشكل الفارق في أي مباراة والجميع يضع عليه وزراً هجومياً كبيراً مع الأخذ بالحسبان ان مولر عام 2010 كان تقريباً مجهولاً وعرفه العالم من خلال المونديال، أما اليوم فلوجوده حساب قد يحد من تالقه، لكننا ننتظر منه الكثير".
فازت ألمانيا على البرتغال تسع مرات وخسرت ثلاثاً وتعادل الطرفان في خمس أخرى في مجمل ما خاضا.
من جهته كان لـ "يان ايبلنغ" الصحفي الآخر من القناة ذاتها رأيه شبه المطابق لزميله مع بعد فني أكبر: "الجميع في ألمانيا يتطلع لهذه المباراة، ستكون صعبة كثيراً دون شك ولانستطيع الحكم مبكراً، لا من تفوق ألمانيا التاريخي على البرتغال، ولا من خلال بدايات ألمانيا الجيّدة في المونديال، خصوصاً اننا سنشهد تغييرا استراتيجياً في المنتخب بالاعتماد على أربعة مدافعين صلبين إنما دون مهارات هجومية وقدرات على الاختراق عبر الأطراف كما عادة منتخبات لوف السابقة، وهذا ما يجعلنا ننتظر ونرى فعالية هذا التغيير".
وتطرقاً لموضوع العوامل المناخية وتأثيرها على مستوى المباراة وإيقاعها: "أعتقد أنّ ألمانيا لن تلعب مباراة سريعة الإيقاع والبرتغال كذلك، فكما قلت لوف سيغير أسلوبه على الأرجح كي يكون أكثر فعالية وربما أقل متعة، لكن بوجود مدافعين محددة أدوارهم بالأماكن الخلفية سيحدد من الجري بإيقاع عال، في الوقت الذي يُعد فيه بينتو رجلاً متحفظاً بأسلوب لعبه لا يغامر كثيراً وهذا ما سيجعل نسق المباراة غير سريع، إلا أن حصل ما لم يكن بالحسبان".
وبما يتعلق بغياب ماركو رويس واحتمالية استبدله بلوكاس بودولسكي: "بودولسكي لاعب رائع، يستطيع أن يلعب مكان رويس وخبرته الدولية تخطت المئة واهدافه كثيرة، لكنه في الوقت ذاته لن يكون هو نفسه رويس، فالأخير استثنائي بمهاراته ومراوغاته وقدرته على خلق الفرص والتسجيل، ولا يمكن تعويض موهبته، وما يؤخذ على لاعب آرسنال عدم بروزه في المباريات الكبيرة".
ورغم أن ألمانيا-لوف قدمت في غير مناسبة منتخباً صلباً رائعاً بأداء لم يترجمه احتفالاً على المنصات، ما زال الألمان يؤمنون بقدرة لوف على صنع إنجاز يتوقون إليه وفقاً لرأي يان: "لوف قادر على قيادة ألمانيا للقب عالمي، لكن لن نفرط بالتفاؤل فنأمل أولا بلوغ نصف النهائي، وهذا سيعد نجاحاً وبعدها سنطمح للأكثر، فرغم كل شيء يبقى لوف رجلاً تكتيكياً بامتياز، يستطيع إن مع بعض الحظ أن يصنع تاريخاً جديداً لألمانيا".