ماذا قيل عن صنعــــاء الحضار لابد من صنعاء وان طال السفر
[size=21]ما كان لشاعر وطأت قدماه صنعاء
إلا أن يبوح بما نفخت فيه من روحها فأخرجه خلجات من السحر الجميل المسمى
شعراً معجونا ًبأنفاسها الأريجية ، وعبر العصور المتعاقبة منذ عهد التبابعة
الحميريين إلى عصرنا الحاضر ، فهذا الملك التبع يقول :
دارنا الدار ما ترام اهتضاما : من عدو ودارنا خير دار
إن قحطان إذا بناها : بين برية وبين بحار ( جبال )
إن آثارنا تدل علينا : فأنظروا بعدنا إلى الآثار
وقال الشاعر عدي بن زيد الحيري العبادي وهو شاعر جاهلي :
ما بعد صنعاء كان يعمرها : ولاة ملك جزل مواهبها
رفعها من بنى قزع المز : ن وتتدلى مسكاً محاربها
محفوفة بالجبال دون عر : ي الكائد ما يرتقي غواربها
كما قال الشاعر الصنعاني عبدالرحمن بن محمد الحيمي :
صنعاء إن كنت معشوقاً يمسكنها : فأعدد لها من دوات الحاء مارسما
حِبُ وحَبُ ُوحمام مع حطب : حصيرة وحمار حِرْفةَّ وحما
وقال أبو نواس
فنحن أرباب ناعط ولنا : صنعاء والمسك في محاربها (17)
وقال الشاعر أبو بكر محمد بن أفنونة :
حبذا أنت يا صنعاء ، من بلد : وحبذا عيشك الفض الذي اندرجا
ارض كأن ثرى الكافور تربتها : وماؤها الرّاح بالماء الذي مرجا
يهدي إلى الشم أنفاس الرياح بها : ما هبّت الريح فيها العنبر الأرجا ''''*
ولعل شعراء الحميني أكثر الشعراء تغزلاً بصنعاء وهوائها ومسكنها وما زالت
قصائدة متداولة بين الناس منذ قرنين من الزمان ولعل أحمد بن حسين المفتي
كان رائد أولئك الشعراء في وصف صنعاء بقوله :
ما مثل صنعاء اليمن كلا ولا أهلها
صنعاء حوت كل فن يا سعد من حلها
ينفي جميع الشجن ثلاث في سفحها
الماء وخضرة رباها الفايقة بالوسامة
وكل معنى حسن كم يضحك الزهر فيها من بكاء الغمامة : فيا سقاها وطن
وهذا الشاعر علي بن محمد العنسي المتوفى 1139هـ - 1736م يهيم بصنعاء ساعياً على الرأس إلى تلك المحبوبة الفاتنة قائلاً :
يا أحبة ربى صنعاء رعى الله صنعاء
كيف ذاك الربى لازال للغيد مرعى
لويقع لي إليه أسعى على الرأس لأسعى
يابروحي نجح روحي بلابل وأشجان
ليت شعري متى شالقي عصاة المسافر
وأي حين شايعود لي عيش قد كان نافر
وأي حين شاتخطر بين تلك المناظر
هو قريب ذا على الله أن يقل له يكن كان
أما الشاعر القاضي عبدالرحمن الآنسي فقد نفذ من خلال صنعاء إلى ذكر سكانها فقال :-
عن ساكني صنعاء حديثك هات وافوج النسيم
وخفف المسعى وقف كي يفهم القلب الكليم
هل عهدنا يرعى وما يرعى العهود إلا الكريم
وسرنا مكتوم لديهم أم معرض للظهور
تبدلوا عنّا وقالوا عندنا منهم بديل
والله ما حلنا ولا ملنا عن العهد الأصيل
ما بعدهم عنا يغيرنا ولو طال الطويل
وما كان لعصر من العصور أن يمضي إلا وقد وضع شعراؤه على صدر صنعاء قلائد من
اشعارهم ومن أهم شعرائنا المعاصرين الذين وضعوا قلائدهم على صنعاء الشارع
الدكتور / عبدالعزيز المقالح الذي خصها بديوان كامل من قصائده المبكرة عن
صنعاء. وهو بعيد عنها نختار قوله :
يوماً تغني في منافينا القدر:
( لا بد من صنعاء وإن طال السفر )
لا بد منها .. حبنا .. أشواقها:
تدوي حوالينا : إلى أين المفر؟
إنا حملنا حزنها وجراحها
تحت الجفون فأورقت وازكى الثمر
وبكل مقهى قد شربنا دمعها
الله ما أحلى الدموع وما أمر
وعلى المواويل الحزينة كم بكت
أعماقنا وتمزقت فوق الوتر
ولكم رقصنا في ليالي بؤسنا
رقص الطيور تخلعت عنها الشجر
صنعاء وإن أغفت على أحزانها
حيناً وطال بها التبلد والخدر
سيثور في وجه الظلام صباحها
حتما ويغسل جدبها يوماً مطر
ومن شعره عنها في 1972م.
للحب فوق رمالها طلل
من حوله نبكي ونحتفل
نقشته كف الشوق في دمنا
وطوته في أعماقنا المقل
هو حلمنا الباقي ومعبدنا
وصلاتنا والحب والغزل
من أجلها تصفو مودتنا
ولحبها نشقى ونقتتل
صنعاء يا أنشودة عبقت
وأجاد في إنشادها الأزل
إن أبعدتي عنك عاصفة
وتفرّقت ما بيننا السبل
فأنا على حبي وفي خجل
روحي إلى عينيك تبتهل
إني إلى صنعاء يحملني
وجه النهار وترحل الأصل
فمتى تظللني مآذنها
ويضيء من أحضانا الجبل
لم يبق في الأيام من سعة
حان الرحيل ونوّر الأجل
أأموت يا ( صنعاي ) مغترباً
لا الدمع يدنيني ولا القبل
اوقات طيبه
منقول
[/size][size=21]ما كان لشاعر وطأت قدماه صنعاء
إلا أن يبوح بما نفخت فيه من روحها فأخرجه خلجات من السحر الجميل المسمى
شعراً معجونا ًبأنفاسها الأريجية ، وعبر العصور المتعاقبة منذ عهد التبابعة
الحميريين إلى عصرنا الحاضر ، فهذا الملك التبع يقول :
دارنا الدار ما ترام اهتضاما : من عدو ودارنا خير دار
إن قحطان إذا بناها : بين برية وبين بحار ( جبال )
إن آثارنا تدل علينا : فأنظروا بعدنا إلى الآثار
وقال الشاعر عدي بن زيد الحيري العبادي وهو شاعر جاهلي :
ما بعد صنعاء كان يعمرها : ولاة ملك جزل مواهبها
رفعها من بنى قزع المز : ن وتتدلى مسكاً محاربها
محفوفة بالجبال دون عر : ي الكائد ما يرتقي غواربها
كما قال الشاعر الصنعاني عبدالرحمن بن محمد الحيمي :
صنعاء إن كنت معشوقاً يمسكنها : فأعدد لها من دوات الحاء مارسما
حِبُ وحَبُ ُوحمام مع حطب : حصيرة وحمار حِرْفةَّ وحما
وقال أبو نواس
فنحن أرباب ناعط ولنا : صنعاء والمسك في محاربها (17)
وقال الشاعر أبو بكر محمد بن أفنونة :
حبذا أنت يا صنعاء ، من بلد : وحبذا عيشك الفض الذي اندرجا
ارض كأن ثرى الكافور تربتها : وماؤها الرّاح بالماء الذي مرجا
يهدي إلى الشم أنفاس الرياح بها : ما هبّت الريح فيها العنبر الأرجا ''''*
ولعل شعراء الحميني أكثر الشعراء تغزلاً بصنعاء وهوائها ومسكنها وما زالت
قصائدة متداولة بين الناس منذ قرنين من الزمان ولعل أحمد بن حسين المفتي
كان رائد أولئك الشعراء في وصف صنعاء بقوله :
ما مثل صنعاء اليمن كلا ولا أهلها
صنعاء حوت كل فن يا سعد من حلها
ينفي جميع الشجن ثلاث في سفحها
الماء وخضرة رباها الفايقة بالوسامة
وكل معنى حسن كم يضحك الزهر فيها من بكاء الغمامة : فيا سقاها وطن
وهذا الشاعر علي بن محمد العنسي المتوفى 1139هـ - 1736م يهيم بصنعاء ساعياً على الرأس إلى تلك المحبوبة الفاتنة قائلاً :
يا أحبة ربى صنعاء رعى الله صنعاء
كيف ذاك الربى لازال للغيد مرعى
لويقع لي إليه أسعى على الرأس لأسعى
يابروحي نجح روحي بلابل وأشجان
ليت شعري متى شالقي عصاة المسافر
وأي حين شايعود لي عيش قد كان نافر
وأي حين شاتخطر بين تلك المناظر
هو قريب ذا على الله أن يقل له يكن كان
أما الشاعر القاضي عبدالرحمن الآنسي فقد نفذ من خلال صنعاء إلى ذكر سكانها فقال :-
عن ساكني صنعاء حديثك هات وافوج النسيم
وخفف المسعى وقف كي يفهم القلب الكليم
هل عهدنا يرعى وما يرعى العهود إلا الكريم
وسرنا مكتوم لديهم أم معرض للظهور
تبدلوا عنّا وقالوا عندنا منهم بديل
والله ما حلنا ولا ملنا عن العهد الأصيل
ما بعدهم عنا يغيرنا ولو طال الطويل
وما كان لعصر من العصور أن يمضي إلا وقد وضع شعراؤه على صدر صنعاء قلائد من
اشعارهم ومن أهم شعرائنا المعاصرين الذين وضعوا قلائدهم على صنعاء الشارع
الدكتور / عبدالعزيز المقالح الذي خصها بديوان كامل من قصائده المبكرة عن
صنعاء. وهو بعيد عنها نختار قوله :
يوماً تغني في منافينا القدر:
( لا بد من صنعاء وإن طال السفر )
لا بد منها .. حبنا .. أشواقها:
تدوي حوالينا : إلى أين المفر؟
إنا حملنا حزنها وجراحها
تحت الجفون فأورقت وازكى الثمر
وبكل مقهى قد شربنا دمعها
الله ما أحلى الدموع وما أمر
وعلى المواويل الحزينة كم بكت
أعماقنا وتمزقت فوق الوتر
ولكم رقصنا في ليالي بؤسنا
رقص الطيور تخلعت عنها الشجر
صنعاء وإن أغفت على أحزانها
حيناً وطال بها التبلد والخدر
سيثور في وجه الظلام صباحها
حتما ويغسل جدبها يوماً مطر
ومن شعره عنها في 1972م.
للحب فوق رمالها طلل
من حوله نبكي ونحتفل
نقشته كف الشوق في دمنا
وطوته في أعماقنا المقل
هو حلمنا الباقي ومعبدنا
وصلاتنا والحب والغزل
من أجلها تصفو مودتنا
ولحبها نشقى ونقتتل
صنعاء يا أنشودة عبقت
وأجاد في إنشادها الأزل
إن أبعدتي عنك عاصفة
وتفرّقت ما بيننا السبل
فأنا على حبي وفي خجل
روحي إلى عينيك تبتهل
إني إلى صنعاء يحملني
وجه النهار وترحل الأصل
فمتى تظللني مآذنها
ويضيء من أحضانا الجبل
لم يبق في الأيام من سعة
حان الرحيل ونوّر الأجل
أأموت يا ( صنعاي ) مغترباً
لا الدمع يدنيني ولا القبل
اوقات طيبه
منقول