تشهد العاصمة موسكو الأحد أول انتخابات تجرى لانتخاب رئيس البلدية في غضون عشر سنوات.
ويتواجه في هذه المنافسة الانتخابية سيرغي سوبيانين، رئيس البلدية الحالي ومرشح الكرملين، وخصمه، أليكسي نافالني، زعيم حركة الاحتجاجات الوطنية.
وأفرج عن نافالني بكفالة بعد إدانته باختلاس أموال عامة لكنه يصر على أن محاكمته أملتها دواع سياسية.
وكانت السلطات الروسية تخلت عن تقليد انتخاب رئيس بلدية موسكو في عام 2004 لكنها تراجعت عن قرارها لاحقا في تنازل لأنصار الحملات المطالبة بمزيد من الحكم الديمقراطي.
وأدار نافالني حملته الانتخابية على الطريقة الغربية إذ التقى بالناخبين خارج محطات قطار الأنفاق مستخدما ملصقات زاهية الألوان له ولأسرته.
ويعزى له الفضل في تنشيط العمل السياسي الشعبي بموسكو إذ ألهم الآف المتطوعين لدعم حملته.
ويقول مراسل بي بي سي في موسكو، دانييل ساندفورد، إذا نجح نافالني في خوض الجولة الثانية من الانتخابات، فإنه سيمثل نكسة كبيرة للكرملين الذي يراهن على فوز مرشح رئيس البلدية الحالي، سوبيانين من الجولة الأولى.
وأصبح سوبيانين رئيسا لبلدية موسكو في عام 2010 بعد اضطرار سلفه، يوري لوسكوف، الذي كان رئيس البلدية لنحو عقدين إلى التنحي.
وكانت موسكو شهدت في أواخر عام 2011 أكبر احتجاجات مناوئة للحكومة الروسية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في أعقاب انتخابات عامة شابتها مزاعم التزوير.