يشن مسلحو بوكو حرام هجمات انتقامية ضد مجموعات الحماية المدنية المشتركة في شمال شرقي نيجيريا.
أفادت تقارير من شمال شرقي نيجيريا بمقتل 18 شخصا في مواجهات بين مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة ومليشيا للحماية المدنية موالية للحكومة.
ونقلت التقارير عن مسؤولين محليين قولهم إن 13 من القتلى، الذين سقطوا في بلدة بنيشيك بولاية بورنو، كانوا من عناصر الحماية المدنية، وخمسة ممن يشتبه في انتمائهم إلى جماعة بوكو حرام.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد أسبوع من مقتل أكثر من 20 من أعضاء جماعة الحماية المدنية على أيدي مسلحين من بوكو حرام في الولاية نفسها.
وقد أعلنت السلطات النيجيرية أن الجيش تعقب المهاجمين وشن هجوما وحملة دهم على معسكرات لجماعة (بوكو حرام) بشمال شرقي البلاد، أدى إلى مقتل 50 مسلحا من الجماعة الإسلامية المتشددة.
ويقول مراسلون إن الجيش النيجيري رعى وشجع تشكيل جماعات الحماية المدنية لملاحقة ومحاربة عناصر بوكو حرام، التي بدورها كثفت من هجماتها الانتقامية التي استهدفت أعضاء هذه الجماعات.
وبورنو واحدة من بين ثلاث ولايات تقع شمال شرقي البلاد التي أعلنت فيها حالة الطوارئ منتصف مايو / أيار الماضي ضمن عملية للجيش النيجيري للتصدي لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة.
وقتل أكثر من ألفي شخص في النزاع الدائر بين جماعة بوكو حرام والحكومة النيجيرية منذ أن بدأت الجماعة نشاطها في عام 2009 في محاولة لإقامة إمارة إسلامية في شمالي نيجيريا حيث تسكن أغلبية مسلمة.