أكد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أن "كل من هو مخالف لرأي الآخر في لبنان يشعر بأنه في خطر"، مشيراً إلى محاولات مستمرة لاغتياله، خاصة بعد ما انكشف عن تحليق طيارات استطلاع مجهولة المصدر فوق مقر إقامته في منطقة "معراب".
وقال في مقابلة مع قناة "العربية": "أنا أشعر بأنني مهدد دائماً منذ ثماني سنوات وبالأخص على ضوء عمليات الاغتيال التي طالت العديد من قيادات ورموز ومفكري 14 آذار، فليس خافياً على أحد أن قيادات 14 آذار تتخذ تدابير احترازية ما فوق العادة انطلاقاً مما شهدناه، ونحن نعلم طريقة تصرف الفريق الذي نواجهه".
طيران غير إسرائيلي
وذكّر جعجع بمحاولة اغتياله في العام 2012 في حديقة منزله، مضيفاً أن "التحضير لاغتيال سمير جعجع مستمر، وبرأيي سيحاولون اغتيالي باعتبار أن هذا الاغتيال سيكون له انعكاسات كبيرة على 14 آذار وعلى توجُه السياسة اللبنانية بشكل عام"، إلا أنه أكد قائلاً: "لن يتمكنوا من اغتيالي".
ووضع تحليق الطيران فوق معراب "في سياق سياسة التهويل التي تحصل على 14 آذار"، رابطاً التحليق بالرسائل النصية والتهديدات التي تتلقاها زوجته النائب ستريدا جعجع وبعض شخصيات 14 آذار على هواتفها الخليوية والاغتيالات السياسية المتلاحقة منذ محاولة اغتيال النائب مروان حمادة، وصولاً إلى اغتيال الوزير محمد شطح.
وعن إمكانية أن يكون هذا الطيران إسرائيليا، قال جعجع إن "قيادة الجيش تستطيع بسهولة تحديد هوية الطيران حين يكون إسرائيلياً، بينما ما حصل فوق معراب لم تستطع قيادة الجيش تحديده"، مضيفاً أن "منحى تحليق الطيران الإسرائيلي وأهدافه معلومة" ولا تشمل منطقة سكن جعجع.
وأعرب عن اعتقاده بإمكان الجيش التوصل إلى معرفة هوية هذه الطائرات في المرة القادمة التي ستحوم فيها فوق مقر إقامته.
تشكيل الحكومة وموقف الحريري
وفي سياق آخر، اعتبر جعجع أن "موضوع تشكيل الحكومة لا يزال محط أخذ ورد داخل قوى 14 آذار".
وعلّق على موافقة الرئيس سعد الحريري على مشاركة حزب الله في الحكومة، قائلاً: "لا أشارك الرئيس الحريري بفحوى تصريحه، مع العلم أنني أوافقه الرأي بأنه يجب اتخاذ خطوات إلى الأمام لحلحلة الوضع".
وأمل جعجع "أن يتجاوب الفريق الآخر مع الإيجابية التي أبداها الرئيس سعد الحريري في تصريحه لـوكالة "رويترز" ولو بنصف إيجابية من جهته".
وذكّر أن شروط 14 آذار للمشاركة في الحكومة هي "انسحاب حزب الله من القتال في سوريا الذي ينعكس تدهوراً على الوضع الأمني في لبنان"، مضيفاً أن "معادلة "جيش وشعب ومقاومة" لا يمكن أن تكون موجودة في أي بيان وزاري ولا حتى ما يوازيها أو يُعادلها".
كما شدد على أن "تشكيل الحكومة ليس هدفاً بحد ذاته بل هدفنا التفاهم مع الفريق الآخر".