تم إنقاذ عدد من المتسلقين، ولكن ما زال عدد آخر في عداد المفقودين.
أفاد مسؤولون نيباليون بمقتل 12 دليلا محليا على الأقل في انهيار جليدي على سفوح جبل إيفرست.
ووقع الانهيار الثلجي في حدود الساعة 6:45 بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينيتش) في منطقة تعرف بـ "حقول الفشار" فوق المخيم الرئيسي على جبل ايفرست الواقع على ارتفاع 5800 متر فوق سطح البحر.
وقال متحدث باسم وزارة السياحة النيبالية لبي بي سي إنه تم إنقاذ عدد من المتسلقين، ولكن ما زال عدد آخر في عداد المفقودين.
ويعتقد أن هذا الانهيار يمثل أكبر حادث مأساوي على جبل إيفرست من ناحية عدد ضحاياه.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس للأنباء عن مسؤولين قولهم إن الأدلاء الذين يعرفون باسم "شيربا" كانوا يتسلقون الجبل في وقت مبكر من الصباح لتثبيت الحبال للمتسلقي الجبل وتجهيز ممر لهم عندما وقع الانهيار الجليدي.
وقال موهان كريشنا سابكوتا المتحدث باسم وزراة السياحة النيبالية لبي بي سي إنه لم يكشف رسميا بعد عن اسماء القتلى والمفقودين.
وأضاف أن عمليات الإنقاذ متواصلة وقد أرسلت ثلاث مروحيات إلى المنطقة.
وقد نقل عدد من المتسلقين الجرحى من موقع الانهيار الجليدي إلى قاعدة المخيم في الجبل.
ويقول مراسلون إن الحادث يلفت الانتباه إلى المخاطر التي يواجهها أدلاء الشيربا اثناء التحضيرات التي يقومون بها لمتسلقي الجبال.أذ عادة ما يقومون بتسلق الجبال قبل المتسلقين الأجانب لتجهيز الطريق لتسلقهم وتثبيت حبال التسلق وتجهيز مواقع نصب خيامهم.
وتأتي هذه الحادثة في ذروة موسم التسلق في شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار حيث يتجمع مئات المتسلقين في مخيم قاعدة التسلق آملين في القيام برحلة لتسلق قمة جبل إيفرست.
وفي عام 1996 قتل 8 متسلقين في عاصفة، ورويت حكاية مقتلهم في كتاب بات واحدا من أكثر الكتب مبيعا.
وقد نجح أكثر من 3000 شخص في تسلق قمة جبل إيفرست منذ أن تمكن المتسلقان إدموند هيلاري وتينزنغ نورغاي في تسلقها عام 1953، ولكن مات العديد من المتسلقين أيضا أثناء محاولاتهم لتسلقها أيضا.
وتعد قمة جبل إيفرست الواقع بين النيبال والصين أعلى قمة جبلية في العالم،إذ يبلغ ارتفاعها 8848 مترا.