قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، العميد أحمد عسيري، إن الطائرة الروسية التي هبطت في مطار صنعاء الدولي، أمس الخميس، “أُعطيت إذناً بالهبوط” في مطار صنعاء.
وقد تمكّن “العربي الجديد”، من الحصول على نسخة عن التصريح الذي يتيح للطائرة بالهبوط في مطار صنعاء.
العسيري، أكّد أنه “لا يوجد سوى طائرة روسية فقط بمطار صنعاء، وكنا قد سمحنا لها بالهبوط باليمن وأعطيناها وقتاً مجدولاً للمغادرة، لكنها تأخرت”.
وفي تصريحات لقناة “العربية” أرجع تأخر موعد إقلاع الطائرة إلى “محاولة إثارة بلبلة دولية”، موضحاً أن سلطات التحالف أعطت الطائرة، صباح الجمعة “موعداً آخر لمغادرة المطار”، بعد تأخرها مساء الخميس عن موعدها المجدول.
ونفى عسيري ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، حول وجود ثلاث طائرات روسية وعمانية في مطار صنعاء، مؤكداً أنها طائرة واحدة فقط.
وكانت قناة “المسيرة”، التابعة للحوثيين، قالت إن دول التحالف منعت طائرة روسية وصلت مطار صنعاء الدولي، أمس الخميس، من الإقلاع للعودة، بسبب وصولها مباشرة دون الخضوع للتفتيش من قبل التحالف، والذي يجري في جيبوتي بإشراف الأمم المتحدة.
وكانت الطائرة الروسية قد وصلت محملة بـ 20 طناً من المساعدات الإنسانية إلى صنعاء، اليوم الخميس، وفقا لوكالة الأنباء الخاضعة للحوثيين.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية التي يديرها الحوثيون، عن مدير عام مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، قوله إن “الطائرة الروسية تعتبر أول طائرة تصل إلى صنعاء مباشرة قادمة من روسيا تكسر الحظر الجوي المفروض على اليمن وتحمل على متنها مساعدات إنسانية وعددا من الموظفين العاملين في السفارة”.
”
وسبق أن وصلت طائرات روسية إلى اليمن لنقل موظفين أو رعايا، خلال الحرب
”
من جهته، قال القائم بأعمال سفارة روسيا الاتحادية لدى اليمن، اندريه تشرنوفل، إن “هذه الطائرة تحمل مساعدات إنسانية تشمل مواد غذائية وإغاثية مختلفة”.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، عن تشرنوفل، قوله إن “بلاده تتابع الأحداث في اليمن وتبذل جهوداً لحل الأزمة اليمنية سلميا، من خلال دعم جهود المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد”، لافتاً إلى أن “الحل في اليمن لن يكون إلا سلمياً”.
وأغلقت معظم البعثات الدبلوماسية في صنعاء، خلال الأشهر الماضية، لكن سفارة روسيا بقيت ضمن سفارات معدودة، وكان السفير الروسي أرفع دبلوماسي زار صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي.