أشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بقيادي بحزب الإصلاح اليمني، الذي نعاه الحزب بعد مقتله أمس السبت، في معارك مع الحوثيين بمدينة “دمت” التابعة لمحافظة الضالع، وسط البلاد، والتي تشهد أعنف المعارك ويحاول الحوثيون اجتياحها مجدداً.
وقال حزب “الإصلاح” المحسوب على الإخوان المسلمين في اليمن، في بيان صادر عن الأمانة العامة، في وقت متأخر مساء أمس السبت: إن “رحيل شخصية بحجم نايف الجماعي، يمثل فاجعة كبيرة وخسارة فادحة، إلا أن ما يخفف من حجم المصاب هو استشهاده وهو يقاتل ضد العصابات الهمجية التي أرادت نشر الموت والخراب واستعباد الناس (في إشارة الى الحوثيين)”، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول.
ودعت قيادة الحزب كل أعضائها إلى “السير على ذات الدرب الذي سار عليه الشهيد نايف الجماعي، إحقاقاً للحق ونصراً للمستضعفين ودفاعاً عن الخير”، في دعوة ضمنية للقتال ضد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، على حد قولها.
وأشار البيان، إلى أن “الجماعي ارتقى شهيداً على ذات الدرب الذي سار عليه المئات من إخوانه من الإصلاحيين وسائر اليمنيين، وفي مقدمتهم القادة، خالد سعد، وأمين الرجوي، ومحمد العقلة، وأحمد باحاج، ومحمد حسين طاهر، وصادق منصور، وحميد الشعوري، وصالح البشري”.
ويشارك حزب “الإصلاح”، الذي أعلن تأييد عاصفة الحزم ضد الحوثيين وقوات “صالح”، بشكل غير علني، في صفوف المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وتعرضت قياداته من جراء ذلك للاعتقالات من قبل الحوثيين.
وأجرى الرئيس عبد ربه منصور هادي، مساء أمس، اتصالاً هاتفياً بأولاد القيادي الإصلاحي نايف محمد الجماعي، وفقاً لوكالة سبأ الرسمية.
وذكرت الوكالة أن هادي “أشاد بالمواقف البطولية للشهيد “الجماعي”، الذي كان شجاعاً ومتقدماً الصفوف الأولى، ومن المدافعين الأشداء عن وحدة الوطن والانتصار لها وللشرعية الدستورية، وكرس جهده من أجل الانتصار للوطن والدفاع عن أمن واستقرار وكرامة وعرض أبناء المحافظة من العصابات الانقلابية الحوثية وصالح”، حسب قوله.